جريدة ميدان التحرير  - الاسكندرية - اسلام ابازيد - 28 أكتوبر 2011 الساعة 1:56 مساءً
سادت  حالة من الهرج و المرج داخل المؤتمر الجماهيري الذي أقامتة الدعوة السلفية  بالإسكندرية بميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل ، و ذلك بعد أن شن الشيخ  أحمد فريد (القيادي بالدعوة السلفية بالإسكندرية) هجوما شرسا على  الليبرالية و العلمانية مشددا على أنه لا يجوز وصف أي شخص مسلم بأنه "مسلم  ليبرالي" لأن الليرالية مثلها مثل الديانة اليهودية و المسيحية لا يجوز  الجمع بينها و بين الإسلام ، و هذا ما رفضة أحد الشباب المشاركين في  المؤتمر حيث طالب الشيخ بالتوقف عن مهاجمة الليبراليين قائلا "إتقي الله يا  شيخ" ، و أكد الشاب على أنه مسلم ليبرالي و هذا لا يتعارض مع إسلامة لأنه  يأخذ من الليبرالية ما يتفق مع دينه الإسلامي ، و إشتد الحديث بين الطرفين  مما أدى إلى تدخل أعضاء لجنة النظام السلفية في محاولة لمنع الشاب من إكمال  حديثة ، هذا فضلا عن منع الصحفين من التصوير و تسجيل ما يدور من أحداث
و في نفس السياق أعرب الشيخ أحمد السيسي (أحمد مشايخ الدعوة السلفية  بالإسكندرية) عن رفضه لمحاولات البعض تصوير السلفيين على أنهم دراويش و أن  الدين الإسلامي سوف يحرم على المواطن المصري حياته ، متهما النظام السابق و  ما أسماها بـ"الدوائر الصليبية و الجاسوسية" بترويج هذه الصورة الخاطئة عن  الإسلام و المسلمين ، و دعا الموطنين بضرورة أن يستمعوا إلى السلفيين  أنفسهم و لا يسمعون عنهم فقط حتى يحكموا على الأمور بشكل صحيح
و عن التساؤلات التي يطرحها البعض حول الظهور المفاجئ للسلفيين على الساحة  السياسية ، أشار "السيسي" إلى أن الدعوة السلفية كانت متواجدة طوال السنوات  الماضية بشكل ملحوظ في خطب الجمعة و صلاوات العيد ، و لكن التضيق الأمني  خلال فترة حكم النظام السابق كان يحول دون أن يمارسوا السياسة ، و أضاف أن  الدعوة السلفية قررت أن تدخل في مجال السياسية كنوع من الجهاد في سبيل الله  ، بالإضافة إلى رغبة السلفيين في أن يكونوا شريحة فعالة في المجتمع بعد أن  أصبح المناخ ملائم للديمقراطية بعد الثورة ، مؤكدا على أن الدعوة السلفية  تمتلك مسودة لدستور إسلامي ، و برنامج و خطة لتطوير التجارة و الصناعة و  كافة المجالات 
و وجه "السيسي" دعوة إلى جميع الأحزب و الإئتلافات و الحركات السياسية  للتعاون مع الدعوة السلفية و حزب النور بشرط أن يتم الإتفاق على أن تكون  أسس الدولة المصرية إسلامية ، مشيرا إلى أن السلفين يرحبون بتداول السلطة  بشرط أن تحتكم الدولة للإسلام ، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الزمن القادم  هو زمن الإسلام ، ففي تونس إكتسح التيار الإسلامي صناديق الإنتخابات ، و في  ليبيا أعلنوا دولتهم إسلامية ، و في مصر سوف يحدث ذلك الأمر قريبا –على حد  قوله-