واشنطن (رويترز) – أظهر مرشحون جمهوريون للرئاسة في الولايات المتحدة يوم الاحد كيف يعتزمون الطعن في مؤهلات الرئيس باراك اوباما كقائد أعلى منتقدين اجراءاته في العراق وليبيا.
ويحاول الجمهوريون الذين يسعون للحصول على ترشيح حزبهم ابراز تميز كل منهم بين أقرانه واظهار أن بامكانهم تحدي الرئيس الديمقراطي في الانتخابات التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني 2012.
ووجهت انتقادات لسياسة اوباما الخارجية في برامج تلفزيونية يوم الاحد من هيرمان كين المسؤول التنفيذي السابق باحدى شركات البيتزا والذي تضعه بعض استطلاعات الرأي في مقدمة المرشحين وميشيل باتشمان وريك بيري وهما نجمان صعدا في مراحل مبكرة لكن شعبيتهما تراجعت.
وقال كين وبيري حاكم ولاية تكساس ان قرار اوباما سحب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية العام هو قرار خاطيء بالرغم من أن اتفاقية سحب القوات أبرمها الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش مع زعماء العراق.
وقال كين لتلفزيون سي.بي.اس “اعلان الرئيس أننا سنسحب القوات في موعد معين.. لن يؤدي سوى الى فراغ في السلطة بالعراق.”
وبعد تذكرته بجذور اتفاق سحب القوات قال كين “تحديد جورج بوش موعدا معينا كان (شيئا) يفتقر الى المسؤولية.”
لكنه قال انه يتعين على الرئيس ان يعيد تقييم الموقف.
ومضى قائلا “لست مقتنعا بأن القادة العسكريين على الارض يوافقون على هذه الاستراتيجية.”
وتتوقف فرص اعادة انتخاب اوباما الى حد كبير على توفير وظائف وتعافي الاقتصاد لكنه يسلط الاضواء على الانسحاب من العراق باعتباره علامة على قيادة قوية في السياسة الخارجية. ويمثل قتل أسامة ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة ومتشددين بارزين اخرين انتصارات خارجية أخرى لادارته.
ويشير استطلاع للرأي أجري لصالح صحيفة ذا دي موين ريجستر الى تقارب فرص كين وميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق في ايوا التي تبدأ فيها منافسات الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري.
وقال بيري الذي كان طيارا في سلاح الجو ان أسلوب اوباما في السياسة الخارجية “متردد” و”بلا هدف”.
واضاف لتلفزيون فوكس نيوز “فكرة أن يقف قائد أعلى ويشير للعدو بموعد محدد نسحب فيه قواتنا هو (أمر) يفتقر على ما أعتقد الى المسؤولية.”
وأضاف “نحتاج لانهاء مهمتنا في العراق وافغانستان. الاحرى أن تعتقد انني اريد عودة ابنائي الى الوطن باسرع ما يمكن وفي امان. لكن ان تعطي تلك الاشارة باننا سنسحبهم هي حقا سياسة خارجية سيئة.”
واختارت باتشمان وهي عضو في مجلس النواب انتقاد اوباما بشأن ليبيا قائلة ان مشاركة الولايات المتحدة في الاضطرابات بليبيا كانت “قرارا خاطئا”.
ويسعى الرئيس لان يصور ليبيا على انها نجاح للسياسة الخارجية بعد مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وسيطرة المعارضة على البلاد.
وقالت باتشمان لتلفزيون ايه.بي.سي “لدينا الان فوضى في ليبيا. لا نعرف الحزب الذي سيحكم ليبيا.”
وأضافت “يوجد قدر هائل من الغموض والفوضى. ومن المؤكد أنه حين يكون هناك غموض وفوضى في دولة فذلك هو الوقت الذي نرى فيه اضطرابات وعناصر يحتمل أن تكون متطرفة يمكن أن تصل الى السلطة.”
وقالت باتشمان انها لو كانت رئيسة لركزت على ايران بقدر اكبر مما فعل اوباما.
واضافت “ما كنت لاصرف بصري بعيدا عن المشكلة الاساسية في الشرق الاوسط الان وهي سعي ايران للحصول على سلاح نووي. سيغير هذا مسار التاريخ بمجرد حدوثه.”