حقا امر عجيب حيث أكل لحم البشر أمر مرفوض دينياً وثقافياً، وقد عارضه الإنسان نفسه، حتى يحافظ على بقائه على قيد الحياة، ولكن على مر التاريخ وجدت بعض الاستثناءات. نعرض فيما يلي أغرب حالات لأشخاص يعتبروا من آكلي لحوم البشر:
1) كلية ستيلا ماريس
في 13 أكتوبر عام 1972، كان فريق لعبة الركبي لكلية ستيلا ماريس في طريقه
من مونتيفيديو إلى سانتياغو في تشيلي للعب إحدى مبارياته، ونتيجة للرياح
العنيفة والثلوج التي غطت الطائرة المسافرة، ولخطأ الطيار نفسه، وقعت الطائرة
فوق إحدى الجبال، وعلى متنها 45 راكب، وأخذ رجال الإنقاذ يبحثون عن الركاب
ولكن دون جدوى، حيث وجدوا 16 شخصاً فقط، حيث كان الناجون يأكلون لحم
من يموت حتى استطاع 16 راكباً النجاة في النهاية، وقد تحولت مذكرات أحد
الناجين لكتاب ناجح ثم تحولت لفيلم بعنوان Alive.
2) قبائل الكاريب في الهند الغربية
عرف الناس قبائل الكاريب الذين يقومون بأكل لحوم البشر عن طريق إحدى
رحلات كولومبوس إلى الهند الغربية، فقد عاش الأوروبيون الأوائل حالة من الرعب
عندما شاهدوا بأعينهم هؤلاء الأشخاص وهم يأكلون لحم البشر ويمضغوه مثل الطعام العادي.
3) جيفري داهمر
جيفري داهمر قاتل أمريكي خطير، وهو من آكلي لحوم البشر في ميلووكي، وكان
يجذب الشباب إلى شقته، وبعدها يقوم بقتلهم، ويقطع أطرافهم، ثم يأكل ما تبقى منهم
بجانب الكحول والمخدرات. وقد اعترف داهمر خلال محاكمته بارتكاب 15 جريمة قتل،
وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد، ثم تعرض للضرب حتى الموت في مؤسسة إصلاحية
كولومبية في 28 نوفمبر عام 1994.
4) أرمين ميويس
في عام 2001 قام أرمين ميويس بوضع إعلان على الإنترنت يقول فيه، إنه يطلب
شخصاً قوي البنية يتراوح عمره ما بين 18 إلى 30 عاماً للذبح والطعام، والغريب
أنه وجد إجابة على هذا الطلب، ووافق أحد الأشخاص على مرافقته، وتقابل الرجلان
في يوم عيد الميلاد، واستسلم لآكله. ثم تم القبض على أرمين بعد الكشف عن تفاصيل
جريمته، وهو يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة في ألمانيا.
5) عائلة مورفا
تعتبر عائلة مورفا من أخطر العائلات في تاريخ الجمهورية التشيكية، فهم مجموعة
من القتلة وآكلي لحوم البشر، فقد ارتكبوا العديد من الأعمال الشنيعة.
وبعد سلسلة من الأفعال المروعة، تحديداً في 10 مايو عام 2007 تم القبض على
هذه الأسرة، عندما تم وضع كاميرا صغيرة في منزلهم، قامت بتسجيل جميع جرائمهم
التي قاموا بارتكابها داخل المنزل.
6) آندريه شاكتيلو
آندريه شاكتيلو سفاح أوكراني، اعترف خلال وجوده في السجن بأنه ارتكب أكثر
من 50 عملية قتل، تشويه واغتصاب، حيث كان يرتكب جريمته ثم يأكل ضحاياه.
وقد توقفت جرائم شاكتيلو بعد القبض عليه في عملية من أكبر عمليات الشرطة الروسية،
وأعدم في مدينة روستوف، في 14 فبراير عام 1994.
7) إيسي ساجوا
إيسي ساجوا طالب ياباني، كان يدرس الأدب الإنكليزي في باريس.
وفي 11 يونيو عام 1981 قيل أنه أطلق النار على إحدى السيدات، وقام بأكل جسدها
خلال يومين، وتم القبض عليه، واعتقلته السلطات الفرنسية، ولكنها رأت أنه لا تصح
محاكمته بسبب إصابته بالجنون، وتم ترحيله، وبسبب خطأ الإجراءات القانونية،
خرج ساجوا من المصحة العقلية بعد سنة واحدة فقط، وهو يعيش حالياً حراً طليقاً في اليابان.
8) الجبهة الثورية المتحدة
الجبهة الثورية المتحدة هي مجموعة من الثوريين يعيشون في سيراليون غرب إفريقيا.
في نهاية عام 1990 قامت الجبهة الثورية المتحدة بتحويل هذه المنطقة إلى مستنقع دموي
أثناء حربهم ضد الحكومة المركزية، حيث قامت هذه الفرقة المسلحة بإرهاب الريفيين البسطاء
الذين يعيشون في هذه المنطقة، وذلك لكي يحاولون الاستيلاء على مناجم الماس بمساعدة
من جانب فصائل الجبهة الوطنية في ليبيريا.
ارتكبت هذه المجموعات العديد من الجرائم، حيث أجبروا الأطفال على أن يصبحوا جنوداً،
يعملون معهم في هذه المجموعات، كما قاموا ببتر أطراف الأطفال، والتغذي على لحوم البشر
من الأعداء، بما فيهم رجال قوات حفظ السلام، وموظفي الأمم المتحدة، وقد قالوا إن
أكلهم للحوم البشر سببه حصولهم على القوة من لحم أعدائهم، بجانب أنه
جزء مهم من ترهيب الآخرين.
9) ألبرت فيش
يعتبر ألبرت فيش بمثابة وحش حقيقي متجرد من القلب، فقد كان رجلاً سادياً،
وتصرفاته مثيرة للاشمئزاز، فبجانب أنه قاتل محترف، فهو أيضاً من آكلي لحوم البشر،
فقد استهلك وتغذى على فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام. وبعد مرور 6 سنوات
من الجريمة، أرسل ألبرت خطاباً لأهل الفتاة، أخبرهم فيه بتفاصيل ارتكابه للجريمة،
وأنه كان مستمتعاً جداً وقتها، وعندها قامت الشرطة بتتبع هذا الخطاب،
وتم القبض على ألبرت، حيث تم إعدامه في 16 يناير عام 1936،
في شمال ولاية نيويورك.
10) ألفريد باكر
ألفريد باكر أمريكي كان يعمل في مهنة التنقيب عن الذهب، وفي 9 فبراير
عام 1874 غادر مع 5 آخرين في بعثة للتنقيب عن الذهب في جبال كولورادو،
وبعد شهرين عاد ألفريد من البعثة بمفرده، وعندما سئل عن مصير الرجال الذين
كانوا بصحبته، قال إنه قتلهم كدفاع عن النفس، واضطر لأكل لحمهم حتى يستطيع
البقاء على قيد الحياة، وبعد ذلك تم الحكم عليه بالسجن لمدة 40 عاماً، وهي
أطول مدة عقوبة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك،
ولكنه مُنح بعد ذلك عفواً للشك في براءته.