هل تعرفها ؟ فمن الصفات التي يصعب التعامل معها في شخص ما أن يكون متحكما، وبصفة خاصة إذا كان هذا الشخص شريكك في الحياة، فقد ينتج عن هذا التحكم شعورك بعدم الراحة والإحباط وعدم التقدير أمام نفسك، فلا شيء أصعب من الشعور بأنك مقيد الحرية، وقد يكون هذا التحكم سببه مرور هذا الشريك بظروف صعبة أثناء طفولته أو أي ضغوط نفسية قد أدت به إلى عدم الشعور بالأمان، أو قد يكون هذا السلوك ترجمة لحبه وخوفه المبالغ فيه على شريكه.
حاول تقدير مدى تحكم شريكك في حياتك، فإذا كان هذا التحكم في جانب واحد من جوانب الحياة، ستتمكن من فهم وجهة نظره، ولكن إذا كان هذا التحكم في الحياة بأكملها كاختيار الأصدقاء والعمل والهوايات وغيرها، فستكمن هنا المشكلة التي يجب عليك التعامل معها.
اعرف أنك أقوى من شريكك المتحكم، فلا تفقد ثقتك بشخصيتك أو تنصاع لتحكماته المبالغ فيها حتى لا تخسر نفسك وتصير الأمور إلى الأسوأ، ولكن تعامل مع تلك التحكمات بذكاء واستشر طبيبا نفسيا، فتلك التحكمات لا يشترط أن يكون منبعها شخصية شريرة، ولكنها لأسباب وضغوط نفسية يتعرض أو تعرض لها الطرف الآخر.
حاول إصلاح أي حرمان أو ظروف سيئة تعرض لها شريكك، ولكن بالتأكيد بشكل غير مباشر، فمثلا إذا كان مفتقدا للحنان، فعليك مراعاته في هذه النقطة، وافهم احتياجاته وأشعره بالأمان الذي يجعله يضع ثقته بك، ولكن دون التخلي عن ملامح شخصيتك أو فقد قوتك النفسية.