أكد الدكتور أحمد شيرين فوزي عضو مجلس إدارة نادي الزمالك ورئيس لجنة المئوية بالنادي على أن أفضل شهادة لمهرجان مئوية الزمالك الأعظم في تاريخ مصر كلها والذي إنتهى بالحدث الرئيسي وهو مباراة جمعت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي مع نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني كانت فرنسية من صحيفة "ليموند"، حيث أكدت الجريدة أن فقرات المهرجان أبهرت العالم وكان أسطورياً وأثبتت أن مصر هي بلد الأمن والحضارة وأنه لا يمكن للحكومة المصرية أن تعجز عن إرسال مثل هذه الرسالة لفضل جماهير نادي الزمالك التي تستحق أن تكرم كبطل قومي على الصورة الرائعة التي قدمتها.
وتابع فوزي في حوار مطول له لبرنامج "السادسة مساء" على قناة "مودرن سبورت" كما أنه سعيد بإشادة أستاذ هذا الجيل مرسي عطا الله الذي كتب ثلاث مقالات عن المئوية وأن مباراة أتلتيكو أخرست كل الألسنة، بالإضافة لعدد من الصحف المصرية المحايدة التي لا تعادي القلعة البيضاء، مضيفاً بأن الظروف الأمنية أعاقت الكثير من ترتيبات المئوية ومنها على سبيل المثال عمل جولة محلية في المحافظات وكل مدن العالم الكبيرة تحمل شعلة وعلم لجمع مليون توقيع مقابل 5 دولار من الزمالكاوية المغتربين لكن الشركة الراعية بعد الثورة إنسحبت وكانوا يرتبون لعمل مباراة على ملعب يشد على النيل في منطقة المعادي ووعدت الشركة الراعية بأن يشارك فيها نجوم عالميين منهم الأرجنتيني ميسي والفرنسي زين الدين زيدان وكان على ثقة بأنها ستبهر العالم وتكون حدث "فظيع" على حد وصفه ويعلم بأنه لا أحد سيصدقه ويتهمونه بأنه "يقول أي كلام"
وإنتقل سياق الحوار للحديث عن الأزمة المالية التي تعصف بالنادي وأدت في النهاية لتقدم كلاً من عمرو زكي وحازم إمام بشكاوى ضد النادي للمطالبة بمستحقاتهم كشف شيرين عن تفاؤله بمستقبل النادي وفريق الكرة واعداً الجميع بأن يتم تسديد كامل المستحقات التى تصل لـ 9 ملايين جنيه تقريباً، مؤكداً على أن إصابات عمرو المتكررة جعلته أقرب لترك النادي الموسم المنصرم لكنه عجز عن توفير عرض ليرحل مشيراً بأنه فاجأه عودة اللاعب مع بداية الموسم الحالي لمستواه وتقديم أداء يجعله أفضل لاعب في الدوري من وجهة نظره ، وتابع بأن تسديد كل المستحقات سيكون ذلك من خلال دخول تدفقات مالية كبيرة لنادي الزمالك خلال أيام سواء من إيجار محلات سور النادي أو عائدات البث الفضائي وغيره رافضاً الإفصاح عن المبلغ الذي سيدخل خزينة الأبيض مشيراً إلى أنه كان يجب على اللاعبين الصبر لمدة أسبوع فقط فالأزمة المالية ليست خطأ مجلس إدارة الزمالك الحالي بل هي تراكمات من مجالس سابقة.
وفيما يخص الصلح الذي إتفق عليه كلاً من مرتضى منصور وممدوح عباس مقابل التنازل عن القضايا المرفوعة منذ ما يزيد عن عام أعتبر شيرين بأن ذلك شيء شخصي لا علاقة له بنادي الزمالك لأن عودة مجلس ممدوح عباس المطعون مرهونة بحكم القضاء، و إذا أستمر تداول الموضوع في المحاكم كما يتوقع فالمجلس الحالي مستمر حتى نهاية مدته في شهر ديسمبر القادم ويترك الأمر وقتها للمجلس القومي للرياضة للتمديد له أو تعيين مجلس أخر، مشيراً أنه يرى الأصلح للزمالك إستمرار مجلسهم لحين الدعوة للإنتخابات خصوصاً وأنهم حققوا الكثير للنادي.
وكشف شيرين فوزي أنه لن يخوض أي إنتخابات في الزمالك وخطوته التالية وهدفه خدمة النادي من خلال الترشح في إتحاد الكرة المصري مشيراً بأن القرار بعدم العودة لخوض أي إنتخابات أو قبول عضوية بالتعيين في مجلس إدارة القلعة البيضاء وذلك لأسباب خاصة ، وتابع بأن ما دفعه للتراجع هو إحتفاليات المئوية موضحاً أنه بدأ بجمع وثائق وصور عن الزمالك منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً وضعهما في موسوعتين، وولدت شرارة الفكرة لديه بأن والده من مواليد 1911 سنة إنشاء النادي وكان يرغب في أن يتوج كل مجهوده بأن يكون له دور رئيسي في مئوية مشرفة وهي أحسن مئوية سيتحاكي عنها العالم الخارجي المحايد.