صورة من الحدود المصرية الأسرائيلية
القدس المحتلة - د ب أ:
ذكر تقرير صحفي ان اسرائيل تعمل على تعزيز وجودها العسكري على حدودها البرية والبحرية مع مصر منذ ثورة 25 يناير التي اطاحت بنظام مبارك العام الماضي.
وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست '' الاسرائيلية الجمعة أن إقامة سياج الكتروني في البحر الاحمر ومواقع عسكرية حصينة جديدة وزيادة كبيرة في عدد وحدات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع مصر، جميعها اجراءات تمثل التغييرات التي طرأت في الاشهر الاخيرة وسط القلق ازاء ما اسمته ''الوجود الارهابي'' المتنامي في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ونقلت الصحيفة عن قائد بحري اسرائيلي قوله '' قبل الثورة في مصر، كانت التهديدات التي كنا نستعد لها نظرية، في الاغلب'' .
واضاف ''الان نعرف ان هذه التهيديدات حقيقية وحتى اذا كنا نفتقر الى المعلومات الاستخباراتية عن هجوم بعينة، الا اننا نعد انفسنا وفقا للقدرات التي نعرفها على الجانب الاخر''.
وقالت الصحيفة ان من بين التغييرات الملحوظة على الارض سرعة وتيرة البناء بطول الحدود، 240 كيلومترا مع مصر والتي تم اغلاق 100 كيلومترا منها بحاجز تم تشييده مؤخرا.
واضافة الى ذلك، يعتزم الجيش الاسرائيلي اقامة مواقع حصينة جديدة بطول الحدود لحماية المواقع الاستراتيجية الرئيسية مثل معبر نيتافيم الذي يبعد 12كيلومترا شمال ايلات.
وتابعت ان الجيش يستثمر مواردا ضخمة في جمع المعلومات الاستخباراتية حتى يكون لديه رؤية واضحة عن '' الجماعات الارهابية التي تعمل في سيناء''.
يشار الى ان مركبات اسرائيلية تعرضت في أب-اغسطس لهجمات في منطقة ايلات قرب الحدود مع مصر، ما اسفر عن مقتل ثمانية اسرائيليين واصابة نحو 31 ومقتل سبعة من منفذي الهجمات .
وقتلت اسرائيل خمسة جنود مصريين، عن طريق الخطأ، خلال مطاردة منفذي الهجوم مما تسبب في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في احتجاجات شعبيه في شهر شباط-فبراير الماضي.
وادى الغضب الشعبي في مصر جراء مقتل الجنود الخمسة الى مظاهرات امام السفارة الاسرائيلية في القاهرة و اقتحامها من قبل بعض المتظاهرين.