بتـــــاريخ : 1/6/2012 11:36:04 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 924 0


    خرجت بصحبة ابنتها المراهقة ولم تعد

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : من ايميلي

    كلمات مفتاحية  :

     

    قصة اختفاء «أم سامية» الغامض!!
    شهد  أحد أحياء منطقة نجران في جنوب السعودية حادثة اختفاء ربة منزل سعودية في العقد الثالث من عمرها برفقة ابنتها الكبرى ذات الثلاثة عشر ربيعًا، في الوقت الذي كان فيه زوجها في رحلة لمدينة خميس مشيط لمدة يومين للاطمئنان على صحة والده، وفور عودته للمنزل أخبره أبناؤه بأنهم لم يعثروا على والدتهم وشقيقتهم.

    على الفور قام الزوج بإبلاغ الجهات المختصة التي مازالت حتى اللحظة تبذل جهودها في البحث عنهما والتحقيق في ملابسات القضية؛ للوصول إلى خيط يفسر سر هذا الاختفاء.

    «سيدتي» التقت الزوج جابر، 45 سنة، وسألته عن تفاصيل حادثة اختفاء أم سامية فقال: «تغيبت عن المنزل لمدة يومين (الثلاثاء والأربعاء) في زيارة معتادة لوالدي المريض المصاب بجلطة، والمقيم في منطقة خميس مشيط، تاركًا زوجتي مع أبنائي في المنزل، وكان الوضع طبيعيًا إلى أبعد الحدود، وفي عصر يوم الخميس عدت إلى منزلي لأتفاجأ بأطفالي بمفردهم، وباختفاء زوجتي والابنة الكبرى، وهو ما جعلني أتقدم ببلاغ لدى شرطة الفيصلية في محاولة للبحث، والعثور عليهما».

    لا خلافات

    هل هناك أية خلافات زوجية تسببت في اختفاء الزوجة من المنزل؟

    لا -ولله الحمد- لا يوجد أي خلاف من هذا القبيل.

    وهل تعاني الزوجة أو الابنة من أمراض نفسية أو عصبية؟

    أيضًا لم تظهر أي أعراض عليهما تشير إلى إصابتهما بأي مرض.

    إذًا ما تفسيرك لهذا الاختفاء؟

    الله أعلم بذلك، فهو وحده من يعلم الغيب، ولكن التفسير الأقوى الذي أرجحه هو تعرضهما للاختطاف من داخل المنزل من قبل أشخاص على دراية تامة بأنني أتغيب عن المنزل بين فترة وأخرى، واستغلوا عدم وجودي؛ ليقوموا باختطافهما بكل سهولة.

    هل لك أعداء؟

    إطلاقًا؛ ولكن أعتقد أنهم من المتتبعين لأخباري، وعلى دراية بسفري المتكرر خارج المنطقة، ولا أستبعد تورط خادمتي الأثيوبية التي عملت لفترة معنا، وتسببت في الكثير من المشاكل داخل المنزل، وتم على إثر ذلك الاستغناء عن خدماتها، واتخاذ الإجراءات لتسفيرها وإعادتها لبلدها، ولكنها تمكنت من الهروب في جدة، ويبدو أنها عادت لتنتقم.

    وماذا عن بقية أبنائكِ ما التفاصيل التي أخبروك بها بعد عودتك إليهم؟

    لم يلحظوا أي شيء سوى أنّ أحدهم أغلق باب غرفتهم التي كانوا يذاكرون دروسهم فيها.

    وماذا عن الجيران؟ ألم يلاحظوا أي شيء؟

    أكد الجيران عدم سماعهم، أو رؤيتهم أي شيء لفت نظرهم، كما أنّ زوجتي لم يكن لها أي احتكاك أو تزاور مع الجيران.

    تشتت الأطفال

    أثناء سفرك هل اتصلت بزوجتك؟

    قبل اختفائها بليلة واحدة أجريت اتصالاً هاتفيًا بزوجتي في تمام الثانية عشرة بعد منتصف الليل للاطمئنان عليها وعلى الأبناء، وكان الوضع طبيعيًا جدًا.

    وأبناؤك الآن كيف تصف لنا وضعهم دون والدتهم؟

    هم في سؤال دائم عن والدتهم وموعد عودتها، وأصغر أبنائي الذي لم يتجاوز العام ونصف العام في حالة بكاء مستمر. حسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب في هذه الكارثة لي ولأبنائي الذين لم أتمكن من رعايتهم، فحملتهم إلى أهلي في خميس مشيط، وهم مشتتون بين منزل إخوتي وأخواتي.
    9
    وكم لك من الأبناء؟

    لدي مجموعة ولله الحمد، أكبرهم ولد في الرابعة عشرة، وأصغرهم كما أسلفت لم يكمل عامه الثاني.

    هل لاحظت سرقة أو اختفاء أشياء أخرى من المنزل؟

    لم أفقد شيئًا آخر.

    لن أعيدها إلى المنزل

    وما الجهود التي بذلتها في محاولة للعثور عليهما؟

    بحثت عنهما في كل مكان داخل المنطقة، بالإضافة إلى جهود رجال الأمن التي عممت البحث عن المفقودتين.

    وما طبيعة عملك؟

    أعمل حارسًا في مدرسة متوسطة للبنات.

    هل يمكن لنا الاتصال بأهل الزوجة؟

     هم لا يملكون أي معلومات عنها. أنا فقط من يمكنه الإجابة عن تساؤلاتكم باعتباري ولي أمرها، وأنتم باتصالكم معهم قد تتسببون في إثارة مشاكل نحن في غنى عنها. بعد أن أعثر على ابنتهم سأقوم بتسليمها لهم.

    هل ترفض إعادتها لمنزلك؟

    من المستحيل أن أعيدها لمنزلي؛ لأنني لم أعد بحاجة لها.

    وهل تشك في خيانتها لك، أو هروبها طواعية من المنزل؟

    الله أعلم.. أنا لم أقل ذلك هي فقط راعية مشاكل.

    شرطة نجران

    أكد مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران الملازم عبد الله محمد عشوي في تصريح خاص لـ«سيدتي» عن استمرار الجهات الأمنية في البحث عن المفقودتين داخل منطقة نجران، وفي كافة مدن السعودية. وردًا عن سؤال عن النتائج التي أسفرت عنها التحقيقات الأولية، وما إذا كانت هناك شكوك حول أشخاص معينين في القضية، أشار العسوي إلى عدم الوصول حتى اللحظة إلى أي تفاصيل أو خيوط قد تقود للعثور عليهما. القضية مازالت قيد البحث والتحري من قبل هيئة التحقيق والإدعاء العام.

    الرأي الاجتماعي

    ترى سلوى الخليفة مشرفة مركز الرعاية النهارية بمستشفى قوى الأمن أنّ أغلب حالات هجران المرأة لبيت الزوجية يعتمد على الأسرة نفسها، ومدى ترابط أفرادها، وللظروف التي تمر بها المرأة سواء كانت اجتماعية، أو مشاكل يومية متكررة، أو مشاكل مادية، وفي حالات قد تكون المرأة معرضة لأحد أشكال العنف سواء كان بدنيًا، أو نفسيًا، أو أنها تعاني من إهمال عاطفي وعدم مبالاة من قبل الزوج، أو خيانته لها، وفي معظم هذه الحالات تكتب المرأة نهاية لهذه المأساة التي تعيشها، والإحساس بالظلم بالهروب المفاجيء، خصوصًا في ظل انعدام الأمان، وعدم وجود من ينصفها، ويرفع عنها الظلم الواقع عليها، وهناك افتراضات كثيرة لأسباب اختفاء الزوجة من منزل الزوجية، وهي تختلف من امرأة لأخرى ومن مجتمع لآخر.

    وعندما سألناها عن اصطحاب الأم لابنتها الكبرى باستثناء بقية أبنائها واختفائها أشارت سلوى الخليفة إلى احتمالية وجود أسباب حساسة، وخوف من قبل الأم على ابنتها من التعرض لمكروه ما، وترغب في حمايتها منه سواء كان عنفًا، أو استغلالاً.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()