كيف تصبح غنيا
نابليون هيل هو مؤلف الكتاب الأكثر مبيعا في العالم
فكر و اصبح غنيا الذي كان مصدر إلهام و حماس الملايين
من الأثرياء الجدد بفضل دروسه يقول ....
يقول : إن بحوثي قادتني إلى دراسة قوى العقل التي نخضح لها جميعا . إنه بالتنقيب في
هذا المجال اكتشفت مؤشرا مكنني من مساعدة الملايين من الناس من إيجاد قدرهم الأرضي.
و أريد أن أصف اكتشافي بالمصطلحات الأكثر وضوحا ، لكي أطلعك على حقيقة أن كل ما
يتصوره العقل و يعتقده يمكن إدراكه، و هذا مهما كان عدد المرات التي فشلت فيها في
السابق و مهما كان حجم طموحاتك و أهدافك .
لدي نظرة أولية سريعة للقانون العميق الذي يوجه أفكارنا و الذي من خلاله نحن نوجه
أقدارنا في الحياة و نحقق كل أهدافنا عندما كنت متمرنا لدى “أندرو كارنيجي Andrew
Carnegie” في ندوة خاصة بفلسفة النجاح.
لقد قلت للسيد كارنيجي ربما اخترت الشخص الخطأ لكي يقدم للناس أول درس في فلسفة
النجاح الشخصي، بسبب حداثة سني، و لمستوى تعليمي المحدود ، و لمستواي المعيشي
المتواضع.
في هذه اللحظة قام السيد كارنيجي بتصريح لا أنساه أبدا لأنه غير حياتي بأكملها و
فتح لي الطريق لمياعدة تغيير حياة الملايين من الناس ، بما فيهم من هم لم يولدوا
بعد.
“إسمح لي أن أنادي قوة جبارة و هي تحت تصرفك تماما” صرح السيد كارنيجي. “سلطة هي
أهم من الفقر. أهم من نقص التعليم. و أهم من كل مخاوفك و شكوكك مجتمعة. إنه سلطة
التحكم في عقلك الخاص و توجيهه نحو ما تريد في أعماقك.”هذه السلطة العميقة ، أضاف
السيد كارنيجي ، هي هبة الحياة. و يجب ان نأخد بعين الاعتبار أنه أكبر هبة للإنسان.
إنه الشيءالوحيد الذي يملك الإنسان فيه حق التحكم و التوجيه.
عندما تتحدث عن فقرك و نقص تكوينك التربوي، يشرح السيد كارنيجي، فأنت ببساطة بصدد
السماح لقوة عقلك الهائلة لأن تجلب نحوك هذه النتائج غير المحمودة . لأنه من المؤكد
أن عقلك يتغذى من هذه الأفكار و يجلبها إليك.
الآن فهمت لماذا أن كل نجاح يبدأ بالتحديد الدقيق لأهدافك ، بصورة واضحة في مخيلتك
عما تريد من الحياة.
السيد كارنيجي أكمل فيما بعد خطابه بشرح لأكبر حقيقة كونية و التي كان لها هذا
الوقع علي مما جعلني ابتداءا من تلك اللحظة أعطي منظورا جديدا للحياة ، أن أحدد
هذفا أعلى من طموحاتي السابقة مما صدم أصدقائي و أقاربي عندما كشفته لهم.
الناس كلهم ، صرح السيد كارنيجي ، لديهم المقدرة على التحكم في قواهم العقلية و
توجيهها نحو الأهداف التي نريد ، لكن ، يضيف ، كل واحد يحمل معه عند الولادة ما
يشبه ظرفين مغلقين أحدهما مسجل عليه بوضوح :
” الثراء الذي يمكن أن تستفيد منه إذا امتلكتك عقلك و أحسنت توجيهه نحو أهدافك
الخاصة”
و في الآخر توجد قائمة بالعقوبات التي يجب دفعها لإهمالك امتلاك التحكم بعقلك.
و الآن ، يقول السيد كارنيجي ، اسمحوا لي أن أكشف لكم عن محتوى هذين الظرفين
المغلقين . في الأولى التي كتب عليها (الثراء..) توجد هذه القائمة من المحاسن :
1- صحة جيدة
2- راحة البال
3- عمل تحبه من اختيارك
4- التحرر من الخوف و القلق
5- تفكير إيجابي
6- غنى مادي وفير من اختيارك
في الظرف الآخر و الذي كتب عليه (عقوبات..) توجد قائمة أخرى :
1- مشكلات صحية
2- خوف و قلق
3- التردد و الشك
4- إحباط مدى الحياة
5- الفقر و الحاجة
6- بالإضافة غلى مجموعة كبيرة من الآلام: الرغبة ، الجشع ، الغيرة ، الغضب و الحزن.
الآن مهمتي في الحياة هي مساعدتكم أنتم و كل من يرغبون في مساعدتي على فتح و استعمل
الظرف المعنون بـ “الثراء” . إليكم الآن ماذا عليكم فعله إذا ما أردتم حجز تذكرة
لحياتكم الجديدة . سوف أصفها لكم على شكل مجموعة من التعليمات :
1- خصص كراس صغير و اكتب في صفحته الأولى وصفا واضحا و دقيقا لرغبتك الكبيرة في
الحياة .
أكتب الحالة أو الوضع أو أي شيء يمثل و يصنح نجاحك. و تذكر قبل البدأ في الكتابة أن
الحد الوحيد هو ذلك الذي وضعته لعقلك أو وضعه الآخرون .
2- في الصفحة الثانية من كراستك أكتب بالتفصيل ماذا تنوي فعله لتحقيق أهدافك في
الحياة.
3- أحفظ حالتيك : ماذا تريد و ماذا تنوي أن تقدم من أجل ذلك .. و كررها على الأقل
إثنى عشر مرة في اليوم . و اكمل دائما بعبارة الامتنان للخيرات التي أعطيت لك عند
الولادة. “أنا لا أطلب من عقلي اللاواعي غنى أكثر ، و لكن حكمة أكثر لاستعمال
عقلاني الهبة التي تلقيتها منذ الولادة على شكل سلطة للتحكم في عقلي من أجل توجيهه
نحو رغباتي العميقة
إذا كنت مقتنعا تماما بفكرة التعبير عن هذه الفكرة العميقة … إذا قبلتها و عبرت
عنها بنفس روح التواضع و الإخلاص التي نقلتها إليك ، عالم جديد و أحسن سينكشف لك .
عالم ستراه يعكس النتائج التي أبدعتها أنت