بتـــــاريخ : 1/25/2012 9:53:54 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1660 0


    رحلة الحمير

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : واصف النجار | المصدر : www.grenc.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رواية رحلة الحمير

    واصف النجار  
    رحلة الحمير في مملكة النمل هناك عشرين او ربما اكثر من الحمير لكن الجدير كيف يولد الانسان بغير تفكير ينمو رويدا رويدا وينام وهو يحلم بلبس الحرير وعندما يصحو على صراخ امه والتوعد والنذير يدرك انه يعيش في قفص اسير لاحول له ولا قوة كل شي يسقط عليه بامر من امير الحمير يلملم ما تبقى من نفسه ويفكر بطفله الصغير؟ هل اصيح هل اصرخ في وجه جلادي؟ ام هل يعد ذلك تكفير؟
    بعد قليل يقول "وما لها عيشة النمل"! لا احد يلومني ان لبست طويل او لبست قصير ان عشت على الارض او بين العصافير ان اكلت لحما او جرجير، ففي مملكة النمل كل شئ مسموح الا التفكير لانه يصنع تدبير والتدبير يصنع تاثير والتاثير يصنع امير وفي الغابة مسموح بامير واحد ينهق نهقة المشتاق فيسارع اليه قومه بالعناق ويقولون له امرك سيدي نحن الرفاق نطيعك فلا نعصيك وتامرنا ونلبيك وتعرينا ونفديك نحن دجاجك وانت الديك. وفي يوم من ايام مملكة النمل الشاقه الشمس ساطعة الغيوم ممطره والعواصف تضرب جو البلاد الهادئ نسبيا يعثر حمار على كتاب في مملكة النمل عنوانه "صحوة الضمير" فيجد فيه ضالته يبدأ حمارنا بقراءة صفحاته فيتوقف عند كلمتي الاحتلال والتحرير لبلاد "الطباشير" وهي مجموعة جزر تقع وسط سفينة التايتنك شمال "محيط الدبابير" فيبحر في قراءة قصة الحب الهالكة بين سيدة الجمال والغنى روز بنت ابي جهل والعبد جاك الفقير وكيف استطاع الحب ان ينتصر على الظلم والاساطير ويعلن التحرير في محيط من الجليد، اخذ ينادي اصحابه بامر من ملكه من يظن انه النصير واسهب يشرح لهم معنى الفداء والتحدي والصمود، بدا الذهول واضحا على زعماء الجماهير فتساءلوا اولسنا حمير ما لنا بالفداء والتحدي والصمود ايها الشرير نحن في غابه لنا ملك واحد وتدعونا الى الدمقرطه والتغير اولست بصير؟! ام هل تريد بنا ان نداس كما تداس الصراصير ويصيب اهلنا الدمار والتهجير ونصبح في محيطك الافتراضي اشلاءً فكف عنا يكفينا تنظير سمعنا هذه الاباطير منذ كان الملك منا رئيسا صغير يقمع شعبه ويجبره على العيش مع صيحات المزاميرالتي تقض مضجعه لكنه ينام مع التخدير والتحذير.

    اصاب حمارنا الحالم خيبة امل وشعر انه فقد الامل فقرر ان يرحل الى غابة اخرى يجتهد فيها وينشأ ثقافة التثوير صار في الارض يبحث عن مكان فيه يُبعث وطاف من بلد الى اخر لينشر ديموقراطية هُبل حتى اوشك ان ييأس فوجد بلاد يقال لها "طيش" سكانها بالملايين تسكن في بطن الحوت حولها محيط يغلي فدخلها بلا وجل وبدا ينشر فكره بلا خجل فصفقوا له وبايعوه وعينوه عليهم بطل قلدوه الاوسمة فاصبح حمارنا بطل وشريف الحمير وكبير المخاتير وصار يُطل علينا ليل نهار عبر موجات الاثير يحرضنا على التحرير فاسقط بعض طواغيط التدمير من قتلوا العالِم فينا وعينوا علينا الجاهل وزير واسقونا الماء المرير فاعلن عن ولادة امبراطورية دويلة قُطير عبد امريكا الصغير وزرع لنا ربيعا عربيا على سرير واسكننا احلام العصافير حتى نسينا عدونا الحقيرمن صورنا في تلموذه بالحمير من قتل الطفل الصغير والشيخ الكبير ودمر مساجدنا شر تدمير دون ان يحرك طائراته او يعلن حتى النفير اطاع هُبل وعصى امر الله في التحرير! أولا يخجل ذاك الامير؟ شيخ الحمير! والقدس تهود وهو يسوق لنا التبرير ويقنعنا بان ابناء عمومتنا هم اولاد القردة والخنازير؟!.

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رواية رحلة الحمير

    تعليقات الزوار ()