مجند أمريكي يعترف بإطلاق النار على البنتاجون ومبان عسكرية
اعترف يوناثان ميلكو، أحد أفراد الاحتياط السابقين بسلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" البالغ من العمر 23 عاما، أمام محكمة فيدرالية، اليوم الخميس، بأنه أطلق أعيرة نارية على مباني عسكرية في منطقة واشنطن في سلسلة جرائم روعت المقيمين بالمنطقة.
ولم يدل ميلكو، من مدينة أليكزاندريا بولاية فرجينيا الأمريكية، ببيان خلال جلسة الاستماع أمام المحكمة، وبموجب اتفاق لتخفيف العقوبة، فإنه يواجه عقوبة السجن لمدة 25 عاماً.
كان قد ألقى القبض على ميلكو في 17 يونيو الماضي في مقبرة أرلينجتون الوطنية، حيث تم العثور عليه يحمل حقيبة تحتوي على طلاء رش وغيره من المواد، وقالت السلطات إنه كان يعتزم تدنيس مقابر المحاربين القدماء الذين شاركوا في احتلال أفغانستان والعراق.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه لم يصب أحد خلال حوادث إطلاق النار التي وقعت في وقت متأخر من الليل وساعات الصباح الباكر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2010، ولكن المدعين العامين قالوا إن ذلك كان جزء من خطة ميلكو للانخراط في نشاط عنيف ضد العسكريين.
وقد حير إطلاق النار في البداية مسئولي إنفاذ القانون المحليين والفيدراليين الذين اعتقدوا لفترة طويلة أن أحد الساخطين من أعضاء القوات المسلحة يحتمل أن يكون وراءها.
على صعيد متصل تم اعتقال ميلكو داخل مقبرة أرلينجتون الوطنية في يونيو الماضي بعد سبعة أشهر من حوادث إطلاق النار بعد أن شوهد يتسكع في فورت ماير، وبعد إلقاء القبض عليه أعلنت الشرطة أنه تم العثور مع ميلكو في حقيبة ظهر كان يحملها على كمية صغيرة من المواد التي يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة، كما عثرت على شريط فيديو في غرفة نومه يصوره وهو يقود سيارة أمام متحف قوات مشاة البحرية في مقاطعة "برينس وليام" ويطلق النار بشكل متكرر من نافذة السيارة التي كان يبدو وحده فيها.
من جهتها صرحت السلطات الأمريكية بإن ميلكو، وهو خريج مدرسة أديسون الثانوية عام 2006 في فرنكونيا، هو مواطن أمريكي متجنس انتقل إلى الولايات المتحدة من أثيوبيا عام 2005.. وقال مسئولون مشاة البحرية الأمريكية إنه التحق بالاحتياط في سبتمبر 2007، وإنه لم يتم توزيعه في الخارج مطلقا.
وكشفت مصادر صحفية أنه قبل إلقاء القبض علي ميلكو فيما يتعلق بحوادث إطلاق النار، كان اسمه مرتبطاً بموجه من عمليات اقتحام السيارات في مقاطعة لاودون، وأدين بتهمتي سرقة كبرى فيها في نوفمبر، كما أدين أيضا بمحاولة الهرب من زنزانته في السجن عن طريق الحفر في الجدار، وقد تم الاتفاق بموجب التماس قدمه على تخفيف العقوبة إلى السجن لمدة ستة أشهر.
جدير بالذكر أنه إذا ما أدين ميلكو بجميع التهم الفيدرالية الموجهة إليه، فإنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة 35 عاما كحد أدنى والسجن مدى الحياة كحد أقصى.