دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت أوساط المعارضة السورية إن العمليات العسكرية المستمرة للجيش السوري في العديد من مناطق البلاد أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 34 شخصاً الاثنين، معظمهم في ريف العاصمة دمشق، وفي مدينة حمص، بينما وقعت اشتباكات بين أجهزة الأمن ومنشقين عن القوات المسلحة في مناطق بمحافظة إدلب.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 34 قتيلاً سقطوا برصاص الجيش وقوات الأمن، بينهم 22 في حمص وستة في درعا وخمسة في ريف دمشق وواحد في إدلب.
أما الهيئة العامة للثورة السورية، فأبلغت عن مقتل 39 شخصاً، بينهم طفلة و3 مجندين، إلى جانب اكتشاف ست جثث في حمص من عائلة واحدة جرى إعدامهم بالرصاص.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أصوات تفجيرات كبيرة سُمعت في بلدة رنكوس بريف دمشق، التي كانت تتعرض لهجوم من قوات الجيش، وتعرضت أبنية بأكملها للدمار بسبب القصف، كما وقعت اشتباكات عنيفة في قريتي أورم الجوز وكفر نبل بمحافظة إدلب بين الأجهزة الحكومية عدد من الجنود المنشقين.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن ستة عسكريين، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا الاثنين بنيران "مجموعة إرهابية مسلحة،" كما وقعت اشتباكات في درعا بين بلدتي علما وخربة غزالة، ما أدى لمقتل ثلاثة مسلحين وجرح اثنين، وشيع الجيش جثث 22 من عناصره من مستشفيي تشرين وحمص العسكريين.
تأتي هذه التطورات وسط أنباء من جانب مصادر بالمعارضة السورية، أفادت باندلاع معارك عنيفة على مشارف العاصمة دمشق الاثنين، بين قوات الجيش النظامي ومسلحي "الجيش السوري الحر"، الذي شكله منشقون عن الجيش السوري بهدف حماية المحتجين، قبل أن يتحول لقيادة المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.
كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بأن "عملية تخريبية" قامت بها من وصفتها بـ"مجموعة إرهابية مسلحة"، استهدفت خطاً لنقل الغاز من "حمص" إلى "بانياس"، وذكرت أن التفجير وقع بالقرب من "تلكلخ" في حمص، بالقرب من الحدود مع شمال لبنان.
ونقلت عن مصدر مسؤول في وزارة النفط قوله إن خط الغاز المستهدف يتبع للشركة السورية للغاز، ويغذي محطة توليد كهرباء "بانياس"، مشيراً إلى عدم وجود إصابات بشرية، وقال إنه تم إيقاف ضخ الغاز في الخط، وسيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإصلاحه وإعادته للعمل خلال أسبوع تقريباً.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/ آذار الماضي احتجاجات تطالب بالديمقراطية قابلها النظام بحملة قمع عسكرية أوقعت أكثر من 5 آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، محملاً "جماعات إرهابية مسلحة" مسؤولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة هذه المعلومات نظراً للقيود التي تفرضها السلطات على عمل المراسلين الأجانب على أراضيها.