تساقط الشعر من المشاكل التي تؤرق الجميع والتي تنعكس بالضرورة بالسلب على كافة مظاهر الحياة أبرزها فقدان الثقة بالنفس والشعور العام بالإحباط والإكتئاب وعدم الرضا، فضلا عن أن تساقط الشعر يضع صاحبته في العديد من المواقف الحرجة يوميا.
لكن لا داعي بعد الآن للقلق من مشكلة تساقط الشعر فمع تقدم التكنولوجيا هناك العديد من أساليب وطرق العلاج التي يتم فيها اختيار العلاج وفقا للحالة المرضية.
والمثير للإهتمام أنه أصبحت الآن أغلب طرق العلاج لا تحتاج لتدخل جراحي بل إنها تعتمد على الأدوية وبعضها على العلاج بالليزر المنخفض أو الخفيف الذي يطلق عليه علميا The Cold Laser Hair Therapy وهو أحدث صيحات علاج تساقط الشعر.
أساليب علاج تساقط الشعر الأكثر شيوعا:
عادة الأشخاص المصابون بتساقط الشعر وراثيا، ينصحهم اطباء الجلد باستخدام بعض الأدوية العلاجية، وأكثرها شيوعا هذه الأيام هو مركب الـMinoxidil (مينوكسيديل) و الـFinasteride (فيناستريد).
والمينوكسيديل هو مركب يكون عادة على هيئة كريم أو مادة رغوية يتم وضعها مباشرة على المناطق المصابة بالصلع بفروة الرأس مرتين على الأقل يوميا. والمواظبة على استخدام المركب تنخفض نسبة تساقط الشعر بشكل ملحوظ بعد شهرين من العلاج.
أنا بالنسبة لمركب الفيناستريد فهو عادة ما يأتى على هيئة أقراص تساعد على تقليل الأثار السلبية لهرمون الأندروجين بالجسم. وبتناول الدواء يوميا تقل نسبة تساقط الشعر بل إنه يزداد نموا بالتدريج وتصبح النتيجة ملحوظة بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على العلاج.
أحدث تقنيات علاج تساقط الشعر بالليزر:
نظرا لشك الكثيرين من المرضي في فاعلية العلاج الكيميائي لتساقط الشعر من خلال مركبي الفيناستريد والمينوكسيديل. وذلك بسبب اختلاف تأثير العلاج من حالة لأخرى وفقا لطبيعة الشعر وفورة الرأس ونسبة التساقط ، كما ان العلاج الكميائي قد لا يأتى ثماره في بعض الحالات النادرة.
لذلك تم ابتكار وسيلة جديدة لعلاج تساقط الشعر وهي الليزر الذي أصبح منتشرا بكثرة الآن في العيادات الطبية ومراكز التجميل الحديثة. ويعد العلاج بالليزر من افضل طرق علاج تساقط الشعر خاصة في الحالات التي مازالت في المراحل الأولى من تساقط الشعر.
وقد أكد الباحثون أن العلاج بالليزر كفيل بزيادة نمو الشعر وهو يستخدم للمرضي من الرجال والنساء على حد سواء. وفي بعض الأحيان يتم تعزيز العلاج بمركبي الفيناستريد والمينوكسيديل من أجل الحصول على نتائج أفضل.
كيف يتم علاج تساقط الشعر بالليزر:
تعتمد تقنية علاج تساقط الشعر بالليزر على استخدام أشعة الليزر الباردة أو بمعني آخر المنخفضة Low-Light Level Lasers. وقد ابتكرت مثل هذه الأشعة الباردة من الليزر في أوروبا من أجل استخدامها في مداواة الجروح إلا أنها تطورت فيما بعد وأثبتت فاعليتها في علاج تساقط الشعر وبعض الأمراض الجلدية التي عادة ما تعاني منها فروة الرأس.
وعندما يخضع المريض للعلاج بالليزر يستخدم الطبيب عدة أجهزة ليزر متصلة جميعها برأس دوارة ينزل منها رأس أشبه بالقبعة يتم تثبيتها أعلى المناطق التي تعاني من الصلع أو تساقط الشعر. وخلال عملية العلاج يتم خفض القبعة باتجاه الرأس وذلك حتى يتسنى لأشعة الليزر الاتجاه مباشرة نحو فروة الرأس. وعادة ما تكون القبعة على بعد 2 سم فقط من منها.
وقد أكد الخبراء أن علاج تساقط الشعر بالليزر عادة ما يأتى ثماره مع حالات تساقط الشعر الوراثي أو المرحلي الناجم عن الضغط النفسي.
وقد أشارت الإحصائيات إلى أن 80% من المرضي الذين يشتكون من تساقط الشعر الوراثي، قد ازدادت كثافة شعورهم بعد أشهر قليلة من العلاج بالليزر. أما الذين يشتكون من تساقط الشعر المرحلي فقد لوحظ انخفاض نسبة تساقط الشعر بشكل ملحوظ خلال فترة وجيزة.