محمد السياري لماذا الحاجة لأندية الاختراع..؟ قال الحكيم الياباني ساتاورو: "لوحدنا , نحن قطرة وحيدة, مع بعضنا البعض , نحن محيط عظيم". قيمة العمل ضمن فريق يزيد من حماس المرء ويضم عقولاً مبدعة إلى عقله .فأنه عندما يعمل المخترع بيد واحدة . بمصدر واحد للمعرفة ومصدر واحد للتجربة والخبرة . فأن ما ينتجه مهما كان قوياً لن يكون كما إذا تعاونت السواعد وتوحدت الجهود . بل أقوى وأشد عزما عندما يعملون كجماعة واحدة منطلقين من عقيدتنا وديننا الحنيف . والعمل الجماعي هدف مشرق يساهم في أنتشار ثقافة الإختراع التي تساهم في جعل الأمة في مصافٍ الأمم المتسلحة بالعلم والمنتجة للمعرفة لا مستهلكة لها. وبهذا يتم ضمان رفاهية وتقدم الأفراد الحضارة ككل ، في حياة ملئها الأمل والتفاؤل. أن الوحدة والتعاون والتساند أهم ما يجب العناية بها في تحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم أمتنا المجيدة. ويجب علينا أن ندرك بأن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية التي يُعتمد عليها في حسن استخدام الطاقات وزيادة الإنتاج وإتقانه والتطوير والتقدم نحو المستقبل الأفضل . ولأننا الآن في ظروف لا تسمح لنا بالتنافس بل تحتاج منا إلى الوحدة والتعاون والتساند والعمل الجماعي الجاد في زمن التفرق و التحزب . القادة في هذا العصر هم أهل الابتكار والإبداع . حتى قال ستيف جوبز : " الابتكار , هو ما يفرق بين القائد والتابع " . القادة المخترعون هم صنّاع المستقبل لذا يلزمهم أن يتعاونوا ويضعوا أيديهم بأيدي بعض وأن لا يلجأو للتنافس. فامتلاكهم طاقات هائلة ومواهب متقدة ستحقق المستحيلات فقط وفقط إذا اجتمعت الجهود سويا وتضافرت وتعاونت لتم تحقيق مشاريع بناءة عظيمة . فالاختراع يحتاج البناء بيد واحدة قوية .تنهار أمامها اعتى الصخور و التيارات الهدامة .وتزيل العقبات والمعوقات من طريق التقدم والنهوض بالوطن. وهذه صورة من صور الوعي للقيام بأي عمل جماعي فلا يستطيع المرء العمل لوحده بإنتاجية عالية من دون التعاون والتعاضد بإخوته . قال المخترع ستيفن كي ذات مرة " أرجوك أيها المخترع , أبحث عن مجموعات المخترعين حولك. هناك الكثير من المعرفة التي من الممكن تشاركها, والكثير من الصداقات التي تود أكتسابها لكي توصل أفكارك ومنتجاتك إلى السوق." يمكنك أن تحلم و تبتكر و تبدع أعظم الأفكار في العالم ، لكنك بحاجة إلى فريق لتحويل الأفكار إلى نتائج . يمكننا الوصول إلى القمر إذا ما وقفنا مع بعضنا البعض