فريق تحرير الموقع أطفال اليوم.. أطفال الانترنت والقنوات الفضائية.. والاعلام المفتوح لايناسبه استخدام اساليب التربية التقليدية التي تقوم علي السيطرة والتحكم من قبل الآباء والأمهات. جيل يحتاج وفقا لمقتضيات العصر الي الديمقراطية في ممارسة حياته.. فكيف نربي ابناءنا علي الديمقراطية؟ وكيف يصبحون شخصيات قيادية مستقلة، وليسوا تابعين أو خاضعين لغيرهم دون اقتناع؟ سؤال نبحث له عن اجابة؟ يقول د. سيد صبحي أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة عين شمس ان تربية الطفل علي الديمقراطية تبدأ أولا من خلال الاقوال والافعال التي تكون بين الزوج والزوجة وكيفية معاملة الأب للأم والعكس.. فعندما يري الطفل أن والده ووالدته يتبادلان الآراء ويتشاركان في كل شيء بعيدا عن تسلط أحدهما علي الآخر يتعلم منهما المشاركة في الرأي والديمقراطية ولابد لكل أسرة أن تبدأ في ممارسة قدر من الديمقراطية في المنزل لأننا نعيش الآن في إطار فكر عالمي يجب ان نسايره، والعلم والابداع كما نعلم وليدان للديمقراطية، فاذا أتيحت الفرصة أمام الأب ليتعلم مايريد ويمارس الهواية التي يحبها نكون قد حققنا أولي سمات الديمقراطية لأن الفكر الديمقراطي يعتمد علي أن الشخص علي صواب الي أن يثبت العكس أما الفكر الديكتاتوري فيعتمد علي أن الشخص علي خطأ الي أن يثبت العكس أيضا وعندما يتدرب الفرد علي الديمقراطية من صغره يستطيع بعد ذلك أن يفرق بين الغث والسمين بمنتهي السهولة. وهناك مشكلة خطيرة تنبع من التربية الخاطئة لبعض الأمهات عندما يقمن بالتفرقة بين تربية البنت والولد مما يولد لدي الفتاة عقدة الشعور بالنقص حيث تبدأ الأم في تربية ابنها علي أنها أقل من أخيها الذكر، وينشأ الولد نتيجة لما سبق مدللا ولايستطيع الاعتماد علي نفسه لأنه قد تعود علي أن تخدمه أمه واخته وينتظر بالتالي في المستقبل نفس المعادلة من قبل زوجته، وعلي الجانب الآخر تصبح الفتاة في منتهي السلبية وتظل طوال عمرها (مكسورة الجناح) أو تتجه الي التمرد الشديد علي كل ماحولها نتيجة لما شعرت به من قهر وظلم في بيت العيلة لذلك مطلوب أولي خطوات الديمقراطية مع أطفالنا منذ نعومة اظافرهم.