العمود الفقرى
كتبت فاطمة إمام
عندما لا نمارس بعض التمارين الرياضية فى الصباح ولا نهتم بصحة أجسادنا قد لا ندرك أننا قد نتسبب فى إلحاق الضرر البالغ لعمودنا الفقرى، والتى من بينها حدوث انحناء جانبى له، ولكن ما هى أسباب حدوث تلك الانحناءات وكيف نقى أنفسنا منها؟؟
يوضح لنا الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى، أن الانحناء الجانبى للعمود الفقرى هو إصابة تحدث نتيجة لعيوب فى التركيب البنائى أو ما يسمى بعيوب القوام، أو نتيجة للعادات الخاطئة ولعدم مزاولة الرياضة، أو لحمل الطفل وهو صغير لشنطة مدرسة كبيرة وثقيلة بيد واحدة.
ويقول دكتور عبد العظيم أنه قد يحدث كنوع من المضاعفات لإحدى إصابات العمود الفقرى، وبخاصة الانزلاق الغضروفى، كما أن قصر إحدى الساقين عن الأخرى هى واحدة من أكثر أسباب الإصابة شيوعا على الإطلاق، حتى وإن كان القصر بسيطا، مما يدفع الشخص المصاب بهذه الحالة إلى محاولة معادلة حالتة بحيث يحنى ويثنى العمود الفقرى جهة الرجل الأكثر طولا، مما يؤدى إلى المحافظة على مستوى الكتفين متساويا، ويؤدى أيضا إلى تجنبهم الظهور العرجى أثناء المشى.
ونتيجة لهذا تحدث الإصابة بالانحناء الجانبى غير الطبيعى فى العمود الفقرى، مما يجعلهم أقل قدرة على امتصاص الضغوط التى تحدث لهم خلال وأثناء تأديتهم لأعمالهم وواجباتهم اليومية ويجعلهم أكثر عرضة للإصابات.
ويشير دكتور عبد العظيم أنه بعد عام من حدوث هذا العيب تضعف العضلات المحيطة بالعمود الفقرى وتمط الأربطة ويجهد العمود الفقرى غير المنتظم والمجهدة مفاصله بالفعل، وبالطبع ينتج عن هذا كله الألم.
لذا لابد من تجنب حدوث هذا الانحناء عند الأطفال عن طريق تجنب حملهم لأى من الشنط الثقيلة وهم فى مرحلة النمو الأولى وتعتبر الحقيبة المثالية هى التى تجر على عجل ومزودة بحزامين يعلقان على الكتفين، وتحمل على الظهر عند صعود السلالم أو المدرسة فقط.