قال أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، إنه دخل الوزارة في أسوأ مرحلة تمر بها مصر، مضيفا أنه يشعر بارتياح ضميره، في الفترة التي قضاها كوزير للإعلام، وأن التاريخ هو الذي سيحكم عليه.
وأكد خلال حواره مع الإعلامي مصطفي بكري، علي برنامج "منتهي الصراحة" بقناة الحياة مساء الخميس، أن حادث ماسبيرو لم يكن سبب الإطاحة به، مضيفا أن خروجه من الوزارة يرجع لرئيس الوزراء كمال الجنزوري واستجابته لما تمت كتابته عنه في الصحف.
وعن المشهد الإعلامي الآن قال هيكل إنه غاية في السوء، لأن فيه توجيها بشكل كبير، ودليل ذلك تراجع مشاهدات برامج التوك شو، واتجاه الشعب المصري لمشاهدة الأفلام.
وحول مجلس الشعب، قال إن المنتج النهائي لمجلس الشعب غير مطمئن، ومن سوء حظهم أن الجلسات البرلمانية تنقل علي الهواء مباشرة، وأنه مر علينا شهر ونصف الشهر في البرلمان لم يفعلوا شيئا.
وأكد هيكل أنه ليس لديه موقف من قناة الجزيرة، وإنما أخذ موقف مع "الجزيرة مباشر مصر" لأنها دخلت في غفلة من الزمان، وكانت تعمل بدون ترخيص، وتبث أخبارا عن مصر خلال 24 ساعة يوميا، مما يعتبر انتهاكا للسيادة المصرية الوطنية، وحتي الآن تصر علي انتهاكها، والسكوت علي هذا الأمر أراه انفصاما وخيانة، على حد وصفه.
وأفاد هيكل بأن المجلس العسكري يدعم قطاعات مهمة في الدولة اقتصاديا، منها الإذاعة والتليفزيون وأنابيب البوتاجاز، وسيظهر الوضع الاقتصادي المتدهور مع الرئيس المقبل، في أول يوليو حين يعود المجلس العسكري لثكناته.
وأضاف أنه حتي هذه اللحظة، فإن القوات المسلحة هي التي تحفظ الأمن في البلاد، بسبب قصور دور الداخلية، مؤكدا أنه جاد في تسليم السلطة في الموعد المحدد، وتساءل مستنكرا: تخيل لو قامت حرب كيف للجندي أن يحارب وهو يعلم أن ثمة مصريين يوجهون له السباب؟.