نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" على صفحتها الأولى في طبعتها الصادرة صباح اليوم تحقيقا بعنوان "نجل القذافي قضم أكثر مما كان يستطيع مضغه"، يتحدث عن الثروة الطائلة التي تمكن هانبيعل، أحد أبناء الرئيس الليبي الراحل معمَّر القذافي، والتي جمعها دون أن يتمكن من الاستمتاع بها كلها بسبب انهيار حكم والده والإطاحة به.
ويشير التحقيق إلى أن هانيبعل، الذي هرب مع بعض أفراد أسرته إلى الجزائر بسبب سقوط حكم والده، كان قد أمر ببناء السفينة "الحلم"، والتي تتسع لـ 3500 راكب على متنها، وتحوي حوضًا زجاجيًا لست من أسماك، ما يمثِّل نوعا من الحديث الذي يظل عالقا في الأذهان لدى الحديث عن الثراء الفاحش الذي كان يتمتع به أبناء القذافي، وخصوصا هانيبعل.
ويوضح التقرير أن سبب بناء هانيبعل لهذه السفينة العظيمة هو يأسه من محاولاته الفاشلة باستئجار سفن خاصة لقضاء رحلاته البحرية على متنها عندما كان يحتاجها على عجل ولا يجدها عند الطلب.
وتقول الصحيفة إن هانيبعل، الذي كان يتحكم بصناعة النقل البحري في بلاده خلال السنوات الأخيرة من حكم والده لها، لم تُتح له الفرصة لرؤية السفينة "فينيقيا" التي كان قد أمر ببنائها وبتجهيزها بأعمدة كبيرة من الرخام وبالمرايا ذات الأطر المذهَّبة وبالتماثيل الضخمة.