أشاد الكابتن سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، بقرار النيابة العامة بإحالة 75 متهما في أحداث لقاء الأهلي والمصري لمحكمة الجنايات، مؤكدا حرص النيابة العامة على لوصول للجاني الحقيقي.
وأكد عبد الحفيظ، في تصريحات إعلامية للإعلامي مدت شلبي ببرنامجه "حصاد الأسبوع" الذي يذاع على فضائية "مودرن سبورت" أن قرار إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات خطوة مهمة وإيجابية، وستعيد الحياة الرياضية بمصر لطبيعتها، وأشار أن قضية بورسعيد، بها شقين، الأول جنائي، وهو يسير في الطريق السليم، والقرار فيه للقضاء، مؤكدا أنه مهما كانت الأسماء والشخصيات المتورطة في الأحداث لها ثقل ونفوذ، فلن تنجو من العقوبة.
وأكد عبد الحفيظ، أن الشق الإداري في القضية لابد أن يتم اتخاذ قرار فيه، ولابد أن يبتعد هذا القرار عن المسكنات، لأن المسكن يريح لفترة بعد ذلك يتحول الأمر لداء، ولابد من عقوبة تناسب الحدث توقع على المصري حتى يكون عبرة بعد ذلك لأي ناد أو أي جمهور تسول له نفسه تكرارا ما حدث في مذبحة بورسعيد.
وأكد عبد الحفيظ، أن الاتحاد الكرة لابد أن يبتعد في قراراته عن الترضية، ومراعاة شعور البعض، ويجب أن يعلموا أيضا أنه هناك فرق بين المواطن البورسعيدي، وهو "على عينا وراسنا"، وبين المشجع البورسعيدي الذي قتل جماهير الأهلي، ولابد أن يضع اتحاد الكرة المصلحة العامة أمام أعينه عندما يتخذ أي قرار، وأن يتم تجاهل أي مصالح شخصية، وذلك حتى يعود النشاط الرياضي بشكل سليم، ولابد من أن تكون العقوبة قوية حتى تفهم الأجيال القادمة من مشجعي النادي المصري أن الكرة مكسب وخسارة.
وأكد عبد الحفيظ، أنه كلما كانت العقوبة رادعة، كلما كان حافزا لعودة الجماهير للملاعب، لأن المشجع سيأمن على نفسه ومن معه من أي غدر بعد ذلك، وسيعرف كل نادي أنه مسئول عن سلامة النادي الضيف وجمهوره، وأن أي تجاوز سيواجه بعقوبات رادعة قد تصل لحد الحرمان من النشاط لعامين أو 3 ثلاثة.
وأشار عبد الحفيظ، أن الوقت الحالي يمثل فرصة كبيرة لتغيير ثقافة التشجيع، والقضاء على فكرة التعصب الأعمى، ومن حق أي جمهور أن يشجع فريقه ويرقص طوال المباراة، ولكن ليس من حقه أن يوجه سباب أو يحتك بجمهور الفريق المنافس.
واعترض عبد الحفيظ، على فكرة حرمان الأهلي من خوض مباريات ودية حاليا، معتبرا هذا أمر سيء في ظل أن الأهلي سيخوض مباراة مهمة في دوري أبطال إفريقيا عندما يلتقي البن الأثيوبي بدور الـ32، وقال إنه لواستمر هذا الوضع فإن الرياضة في مصر ستموت.