اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت أن العزلة الدبلوماسية التي تواجهها سوريا "قد ازدادت عمقا" على خلفية قرار أربع دول خليجية أمس الأول الخميس بغلق سفاراتها في العاصمة السورية دمشق احتجاجا على القمع الوحشي الذي تنتهجه حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبها.
أشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى ما أوردته وكالات الأنباء السعودية أمس أول الخميس حول مشاركة أربع دول في مجلس التعاون الخليجي :الكويت وعمان وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل من المملكة العربية السعودية والبحرين قرارهما بغلق مقار سفاراتها في دمشق.
كما رأت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت -أن التحذير الذي أطلقته وزارة الخارجية التركية أمس لرعاياها في سوريا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن والتلويح بوقف وشيك لخدماتها القنصلية هناك بحلول 22 من الشهر الجاري قد يكون بمثابة "تمهيد محتمل" لغلق سفاراتها هناك.
في مؤشر آخر على تنامي العزلة بين دمشق وأنقرة-أعز حليفين في السابق-،أشارت الصحيفة إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيبة أردوجان بأن حكومته تفكر جديا في احتمالية إنشاء منطقة عازلة عسكرية "داخل الأراضي السورية من أجل معالجة وتيسير عملية تدفق اللاجئين السوريين على الحدود بين البلدين.
نوهت الصحيفة من جانبها،إلى أنه على الرغم من أن المسئولين الأتراك قد عززوا من احتمالية قيام بلادهم بتلك الخطوة من قبل، غير أن اتخاذ أنقرة بالفعل قرار مثل هذا والذي يستدعي إيفاد جنود اتراك داخل سوريا أضحى أمرا غير مرجح نظرا لأنه يتطلب دعما دوليا واسع النطاق.
في ختام تعليقها، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الجهود الدبلوماسية الدولية لم تفلح حتى الان في إحراز أى تقدم ملحوظ لنزع فتيل الازمة المشتعلة في سوريا والتي أودت بحياة ما يقرب من 7500 شخص منذ اندلاع انتفاضة الشعب السوري في مارس العام الماضي وفقا للإحصائيات الأمم المتحدة.