بتـــــاريخ : 3/31/2012 8:18:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 748 0


    عزف منفرد على قيثار دمشقي (3)

    الناقل : المحب لدينه | العمر :71 | الكاتب الأصلى : من إيميلي

    كلمات مفتاحية  :
    أدونيس ، وطن، جراح

     
    21 - وطن

    وطَنٌ نائِمٌ في العَراءْ

    لا سرير له

    غيْرُ نَسْجِ الهبَاءْ.

    22 - تخوم

    لا أقولُ: لنا موقعٌ واحِدٌ

    وحُدودٌ بلا فاصلٍ.

    لا أقولُ: الطّريقُ هناك امتدادٌ

    لطريقي هُنا.

    لا أُشارِكُ في وَحْدة الخرائبِ. لا وَحْدةٌ

    إذا لم تكن فتِنةً:

     

    فَجْرَ جسْمين في ذُرْوَةٍ

     

    شَغفاً واحداً

     

    قَلقاً واحداً،

    وانفِتاحاً حميماً على السرّ: لا وَقْتَ للذاكرهْ

     

    كي تعودَ إلى إِرثها.

    إِرْثُهَا الَوقْتُ والآنُ: عَصْفٌ جميلٌ،
    مُدُنٌ ثائِرهْ.

    23 - وصف

    تَصفُ اللاّذقيّة أَبْناءَها

    مثلما فَعَلتْ قبلها حلَب ودمشْق:

    شَفَةٌ واحدهْ

    وَلغاتٌ عديدَهْ.

    إنها العودَةُ - القاعده:

    زمَنٌ لَوْلَبيٌّ قديمٌ

    ومراياه مصقولةٌ جديده.

    24 - جراح

    مَنْ يقولُ: الجِراحُ شُقوقٌ

    في عُروق الجسدْ؟

    الجراحُ دَمٌ يَتدفَّقُ في شَريَانِ الأبَدْ.


    25 - كَبِدُ الماء

    مطَرٌ غامِضٌ، ولكن

    يعرف العشبُ ألفاظَهُ

    وَيفهمُ إيقاعها وأَسْرارَها.

    ولماذا، إذاً

    تتورّمُ حَتىّ كَبِدُ الماء في نَبْعِ تَاريخنا؟

    26 - إقناع

    سوف أُقْنعُ نفسيَ أن تَتشَّبهَ بالرّيحِ،

    كيْ أتجرّدَ من كلّ مُلْكٍ،

    وَكَيْ أتبدّدَ في كلّ فَجٍّ،

    لا أُبالي بما كانَ أو ما يكونُ، وكالريح أحيا:

    ليس للرِيح إلاّ

    لا مُبَالاَتُها.

    27 - جهل

    لم أكن قَبْلُ أعرفُ أنَ هناكَ رجالاً

    يُوضَعون كَنَقْدٍ

    في الجيوبِ.

    28 - مَرَق

    مَرَقٌ سائِلٌ في الشوارعِ، فيضٌ

    مَن عظاتٍ لِجِنٍّ

    فقدوا سِحْرَهم،

    وَلِحبْرٍ قديمٍ

    لا يَرى الكونَ إلاّ حجاباً.

    مَرَقٌ سَكبتْهُ الشآمْ

    في جِرار الكلامْ.

    29 - نرد

    الحقيقةُ نَرْدٌ

    في يدَيْ غَيْمَةٍ.

    30- رصاص

    ليس عندي رَصاصٌ كغيري،

    كثيرٌ غريبٌ ومن كلّ نوعٍ

    وأَجهلُ من أين يُؤْتَى بهِ.

    هكذا سأظلُّ (يقولون لي)

    عائِشاً في جحيمٍ.

    أَتُراها الرَّصَاصَةُ حوريّةٌ؟

     

    كلمات مفتاحية  :
    أدونيس ، وطن، جراح

    تعليقات الزوار ()