لنبدأ بمعلومة: هل تعلم أن حجم الشمس يساوي حجم الأرض مليون ونصف المليون مرة؟!!!
أي تخيل أن هذه الشمس التي نراها صغيرةً في السماء تساوي مليون ونصف مليون أرض كأرضنا متراصة بجانب بعضها البعض!!
تصوّر معي الآن الآتي واقرأه بتأني:
اكتشف العلماء ثقباً أسود يبلغ حجمه حجم الشمس 9.7 مليار مرة !!!
أي أضف إلى تخيلك السابق 9.7 مليار شمس بجانب بعضها البعض, سيكون هذا هو حجم الثقب الأسود الذي تم اكتشافه!!
لا أحدثكم عن رواية خيالية بل اكتشاف علمي يفوق في غرابته أكثر الروايات جنوناً، ولنبدأ الحكاية من البداية:
اكتشف فريق من علماء الفلك في جامعة كاليفورنيا ثقباً أسوداً عملاقاً قالت القراءات أنه أكبر من الشمس بمليارات المرات. لم يصدق العلماء ما اكتشفوه في بادئ الأمر لأن الأرقام كانت كبيرة بدرجة لا يمكن تصديقها، واستغرقت هذه الأبحاث 20 عاماً حتى صدّق العلماء أخيراً أن ما تم اكتشافه لم يكن خطأ في الحسابات بل كانت إحدى عجائب كوننا الأغرب من الخيال!
استخدم العلماء تلسكوبات أرضية وتلسكوب هابل وأجهزة كومبيوتر خارقة ليدرسوا المحيط النجمي حول الثقب الأسود ليحسبوا هذا الحجم المفزع، خاصةً أن النجوم السوداء من القوة لدرجة أنها تمتص كل شيء حتى الضوء!، لذا لا نستطيع مشاهدتها لكن نستطيع مشاهدة تأثيرها على ما حولها.
يبعد هذين الثقبين الأسودين عنّا مسافة 300 مليون سنة ضوئية، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وتساوي 9,460,528,400,000 كيلومتر. اضرب هذا الرقم في 300 مليون لتحسب المسافة بيننا وبين الثقبين الأسودين!!
يظن العلماء أن هناك ثقباً أسود في قلب كل مجرة بما في ذلك مجرتنا درب التبّانة، لكنّ الثقوب السوداء تظل أحد أغرب ألغاز الكون التي لا نعرف عنها أي شيء بعد.
تجدون في هذا الفيديو بعض التفاصيل: