ذكر الناشط السياسي وائل غنيم، أن هناك العديد من العلامات الإيجابية تشهدها مصر، عقب إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة التي أسفرت عن فوز الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر منذ عام 1952.
وأخذ غنيم يذكر تلك العلامات الإيجابية فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" قائلاً: "الثورة تنتصر لأن الشعب اختار التغيير منذ الجولة الأولى، وبرغم كل الحملات الإعلامية والتخويف من المجهول والأكاذيب المضللة التي ساقتها وسائل الإعلام طوال سنة ونصف من الثورة، وبالرغم من محاولة إنعاش إمبراطورية النظام القديم مرة أخرى برءوس أمواله ورجالاته وأجهزته إلا أن الشعب في النهاية كان أكثر وعيًا في اختياره لمن يحكم مصر".
وأضاف غنيم:"الثورة تنتصر لأن إرادة الناخب المصري هي التي حددت رئيس مصر لأول مرة في تاريخها، ومشاركة الشعب هي التي فرضت نزاهة العملية الانتخابية".
واستطرد: "الثورة تنتصر لأن رئيس مصر الجديد لم يحصل كما اعتدنا منذ أن وُلدنا على 90% من أصوات الناخبين، بل حصل ولأول مرة على تأييد ما يزيد قليلا عن نصف من ذهب للانتخابات، ولذلك سيعي هذا الرئيس جيدًا أن مخاطبة من لم ينتخبه قبل من انتخبه سيكون أولوية من أولوياته، وأن أي خطاب إقصائي يقصر مصر في حزب أو جماعة أو تيار لن يأتي عليه سوى بخسارته لقواعده التي انتخبته قبل التي لم تنتخبه".
واستكمل غنيم: "الثورة تنتصر لأن جماعة الإخوان المسلمين وجدت نفسها ولأول مرة منذ 11 فبراير في حاجة للملايين من الثوار الذين أهملت التواصل معهم في السابق، واتضح جليا للجماعة وقياداتها أن أي ممارسات إقصائية في المستقبل لن تسبب سوى خسارة الجماعة لرصيدها عند الشعب".
وأوضح غنيم: "الثورة تنتصر، لأنه ولأول مرة في التاريخ المصري الحديث ينزل المصريون في الشوارع بالملايين ليختاروا من يحكمهم، وينتهي الاختيار برئيس من خارج المؤسسة العسكرية مهندس ودكتور جامعي".
وأضاف غنيم: "الثورة تنتصر، لأنه منذ الدقائق الأولى لإعلان النتيجة أخذ الكثير من الشباب يتناقل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعود د. محمد مرسي التي وعد أن ينفذها في المائة يوم الأولى من انتخابه لمساندته في تحقيق هذه الوعود ومحاسبته في حالة إخفاقه".
وأشار غنيم :"الثورة ليست ميدانا ولا اعتصاما ولا مظاهرة، وليست 18 يوما أو أسبوعا أو شهرا. الثورة هي التغيير ليس تغيير الأنظمة ولا الحكومات ولكن تغيير الشعوب، ومن يلاحظ ما يحدث اليوم يعلم أن الشعب المصري يتغير. وأن مساحة الوعي تزداد بالرغم من كل التحديات التي تواجهنا. وأن دور كل منا أن يساهم في تعليم وتثقيف نفسه قبل الآخرين وأن يتخلق بأخلاق الثورة التي يجب أن تستمر.
لن نكرر خطأ 11 فبراير فنعتبر اليوم نهاية المطاف، وسنعمل جاهدين على تحقيق أهداف الثورة، وأولها أن يعمل الرئيس المنتخب بكل صلاحياته، وأن يسلم المجلس العسكري السلطة كما وعد بنهاية شهر يونيه الحالي، وأن يبدأ د. محمد مرسي في إحداث توافق في الشارع المصري وأن يتجنب السلبيات التي وقعنا فيها في الفترات الماضية، من استقطاب ومعارك أيدولوجية بعيدة كل البعد عن اهتمامات المواطن الذي لا يبحث إلا عن حياة كريمة، وحريّة هي حق من حقوقه وعدالة اجتماعية له ولأبنائه".