لا تزال فتيات وسيدات مصر تعانين من وباء التحرش الجنسي الذي تفشى بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة حتى أنه وفي ظل غياب الرادع الأمني والمجتمعي وصل إلى عربات مترو الأنفاق المخصصة للسيدات..
غدير أحمد، ناشطة حقوقية ومؤسسة إحدى الصفحات النسائية علي موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' وهي ''ثورة البنات''، والتي يتابعها أكثر من 18 ألف، أثناء وجودها بعربة السيدات عائدة إلي منزلها، وجدت ثمانية رجال في العربة طالبتهم بالنزول فقاموا بالتحرش بها وضربها.
كان ذلك في محطة مترو الأوبرا والتي وقف بها القطار مدة تزيد عن 5 دقائق، لم تحرك الشرطة ساكناً لإنقاذ الفتاة من براثن المتحرشين.
وقامت غدير بعمل محضر إثبات حالة، برقم 14/287 وقالت غدير لــ''مصراوي'': ''رفض أمين الشرطة في بادئ الأمر كتابة المحضر وأمام تصميمي وإصراري كتبه، كان لا يرغب في عمل محضر حتى لا يحمل نفسه المسؤولية، وكتب المحضر بعد أن استأذن القسم التابع له - ولا أعلم حقيقة لماذا أليس هذا عمله- تساءلت غدير متعجبة!.
وأضافت غدير : لا أشعر بأمان في بلدي، لا أعلم لماذا أشعر بالخوف منذ تلك الواقعة ولا أرغب في ركوب المترو مرة أخري، ولا حتي سماع أي شيء متعلق به.
استكملت غدير حديثها قائلة: ''لا أعلم أين أفراد أمن المترو ولماذا لا يقوموا بعملهم، متوقعة إن كل يوم يحدث لفتاة شيء مشابه لما حدث لي''.
واختتمت غدير قائلة : ''عايزة أقول لكل بنت ماتسكوتيش عن حقك، وأنا مكملة ومش هاتنازل لحد ما حقي يرجعلي''.