قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها
أراهُ يَهتِفُ باسمي غيرَ مُكترثٍ
فكيفُ أصنعُ إن ذاعتْ مَقالَتُهُ
فنازَعَتْها فَتاةٌ مِنْ صواحِبها
قالتْ دَعِيهِ يصوغُ القولَ في جُمَلٍ
وما عليكِ وفي الأسماء مُشتَرَكٌ
وحَسْبُهُ مِنكِ داءٌ لو تَضَمّنَهُ
فاستَأنَسَتْ ، ثم قالت وهي باسمةٌ
يا حُسْنَهُ من حديثٍ شفّ باطِنُهُ |
|
إني أخافُ على هذا الغُلامِ أبي
ولو كنى لم يدعْ للظن من سببِ
ما بين قومي وهم من سادة العربِ
قولاً يُؤلِّفُ بين الماءِ واللهبِ
من الهوى ، فهي آياتٌ من الأدبِ
إن قال في الشِعرِ ياليلى ولم يَعِبِ ؟
قلبُ الحمامةِ ، ما غنتْ على عَذَبِ
إن كان ما قلتِ حقاً فهو في تَعَبِ
عن رِقّةٍ ألبستني خِلعة الطربِ |