اليوم و من حوالى ساعة كنت أدفع فاتورة الموبايل الخاصة بى و بينما أنا ذاهب للموظف المختص و جدت فى الصف المجاور لى د/ محمد محسوب يقف لإنهاء معاملته ... شككت للحظات أنه هو خاصة أن معرفتى به من خلال البرامج الحوارية الفضائية ... أمعنت النظر فى الأشخاص المحيطين بنا لعلى أجد حراس الوزير و الذين يرتدون بذلات يظهر من تحتها أسلحة الحراسة و لكنى لم أجد أحدا فشككت أكثر أنه هو محمد محسوب الوزير .... تلفت للمحيطين بنا مرة أخرى لعل هناك منهم من يتطلع إلى الرجل بفضول مثلى و لم أجد أيا من الموجودين يكترث للرجل... أخيرا ذهبت إلبه و صافحته و أنا أسأله بصوت متردد "د/محمد محسوب ؟؟" رد الرجل على "أيوه" ... فسألته بإستغراب "مش حضرتك وزير" فابتسم و قال لى "أيوه" ... فرددت عليه بنبره فيها من الإستغراب و الإعجاب " من غير حراسة و بتخلص حاجتك بنفسك" ... رد على بابتسامة فيها ما فيها من تعبيرات موحية " هو ده العادى دلوقتى" ... فرددت عليه بقولى " ربنا يباركلك و يوفقكوا" ... و عدت لمكانى و أنا أحدث نفسى "زمان أيام النظام السابق لو فيه وزير لمراجيح مولد النبى حتى كان لما يخش أى مكان الدنيا تتقلب".... تحية لمن دفعوا ثمن التغيير الذى يحدث فى مصر الآن ... تحية لشهداء و مصابى الثورة.