هنا أقف وحدي خلف بئر الأمنيات ..
تتعلق يداى بقضبان الحديد ..
ووحدى من خلف الجدار أرقب بصيص الأمـل ..
لأحقق ولو جزء يسيراً منها ..
لأخرج من عباءة أحزاني و أرتدي وشاح الأفراح !!
ولكن عبثاً أحاول ،،
فالحياة لاتصفوا لأحد ولا تسير على وتيرة واحدة ..
وتظل أمنياتي تشاطرني حياتي بأفراحها وأحزانها ..
فتأخذني الى عالم خيالي ربما لا وجود له سوى بالأساطير ..
فأجد نفسي سعيد أحياناً وحزين أحياناً كثيرة ..
وهكذا تمضي بي الحيـــاة …
افرح… عندما أضحك و أشرك معي ومن حولي لحظة تلك الضحكه …
فقد لا تعود هذه اللحظة في حياتي ابداً …
و أحزن… عندما اذرف دموعاً على اشخاص قد لا يستحقونها …
أفرح… عندما أجد نفسي عاجزا عن النفاق و اتذكر أن المنافقين ” في الدرك الأسفل من النار
و أحزن… عندما أنافق و أجامل لكي تسير أموري في حياتي !!
أفرح… حين احترم كبريائي محتفظا بهمومي في صدري فان اخبرت بها صديقاً فقد أحزنته …
و أحزن... عندما يعلم بها عدوي فقد فتحت له باب الشماته !!
أفرح… عندما أزرع الزهر ربيعاً و أكون حديقة مليئه بأجمل انواعه
واحزن… عندما يسبقني غيري ليقطف الازهار التي زرعتها بعنف ..
أفرح... عندما أبقى مع أحبابي واستوطن داخل روحهم …
و أمـوت حـزنـاً… عندما أقول وداعاً خشية أن لا أراهم بعد ذلك …
أفرح… عندما أفعل أكثر مما أقول فكثير الكلام قليل الفعل …
و أحزن… عندما أثرثر بلا فائدة فكثرة الكلام تدفع للملل لدى الآخرون !!
أفرح… عندما أنزل كل إنسان منزلته التي تليق به …
و أحزن… عندما أعطي من لايستحق حجماً أكبر من حجمه ظناً مني انه ” يستحقه ” !!
أفرح… عندما أتعلم الخطأ قبل الصواب حتى لا أقع في الخطأ ظناً مني أنه صواب …
و أحزن… عندما أغوص في أعماق الخطأ و أظنه هو الصواب !!
أفرح... عندما أعمل خيراً وأنساه …
و أحزن… عندما أجد نفسي الأمارة بالسوء تنهاني عن فعل هذا الخير !!
أفرح… عندما لا أقول لا ،،، إلا في تشهدي …
و أحزن… عندما أقول نعم لأشيااااء فيها مضرتي !!
أفرح… عندما أحلم بمستقبل جميل …
و أحزن… عندما أجد اليأس قد تسلل الى شرفات صدري …
أفرح... عندما يبتسم لي يوم بائس …
و أحزن… عندما ينتحر يوم سعيد …
أفرح… عندما أشعر بصفاء الكون يلفني وأخواني …
و أحزن… عندما تهب رياح الجفاء على دياري !!
أفرح… عندما أقرأ كتاباً مفيداً يرجع علي بفوائده …
و أحزن… عندما أضيع وقتي بقراءة مالا فائدة منه !!
أفرح… عندما أكتب شيئاً مهماً لأن الكتابة هي أرقى فنون التعبير و أدومها …
و أحزن… عندما اكتب ما يسيئ لي ولغيري فلا يبقى الدهر بعدي سوى ما كتبت يدي
أفرح… عندما أرضي ربي بأفعالي وتأدية فرائضي …
و أحزن … كثيراً عندما أكون أسيرا لأهوائي فينسيني الشيطان ” ذكر ربي “