|
كانت الحالة هذه المرة ولادة طفل يشبه في تكوينه الجسدي شكل الضفدع |
|
وقد تحدثت مراسلة موقع فرفش مع مدير المستشفى الدكتور محمد عزمي الذي أكد أن طيلة فترة الحمل مرت بطريقة طبيعية للغاية وأن الأم لم تكن تعانى من أي أعراض مريبة التي على إثرها يمكننا التوقع بعدم ثبوت الحمل ووجود أي تشوه في الجنين بل على العكس لم يكن واضحا أي شيء غير عادي في الأشعة الفوق الصوتيه (Ultra Sound)... ولم تكن الأم تشعر بآلام الولادة التي تشعر بها أي سيدة فقد كانت الآلام إلى حد ما تحتمل. ألا إننا تفاجئنا بعد مرور تسعة اشهر وفي يوم ميعاد ولادتها أن الطفل يشبه الضفدع إلى حد كبير لكنه مفتقد للرقبة تماما والحبل الشوكي مفتوح ولا يوجد به مخ. وأضاف مدير المستشفى الدكتور محمد عزمي انه أثناء الفحص الجيني للأم والأب تبين صلة القرابة بينهم من الدرجة الثانية حيث أن الأم هي ابنة خالة الأب وهذا هو أول مولود لهما إلا أنه غادر الحياة قبل أن تستقبله.
وحول إمكانية حدوث حمل للام بعد ذلك أكد الدكتور عزمي قائلا: قد تكون نسبة الحمل الطبيعي إلى حد ما ضعيفة لكن يمكن حدوثها.
هذا وعلى الجانب الأخر تحدثت مراسلة موقع فرفش إلى الدكتور ماجد ميلاد الذي تولى مهام فحص الجنين بعد ولادته. الدكتور ماجد أشار إلى أنه اندهش عند رؤية طفل بلا دماغ، وانه كانت قد مرت عليه حالات صعبة من قبل إلا إنه لم يرى حالة كهذه تجتمع فيها مثل هذه الملامح الضفدعية. وهذه الحالة تعتبر ثالث واخطر مرحلة من مراحل تشوهات الأجنة.
ورد الدكتور ماجد على سؤال لفرفش حول السبب الرئيس في تشوه هذا الطفل وبلوغه للمرحلة الثالثة، فقال أن السبب الرئيس يكمن أولا في عدم خضوع الزوجة والزوج للفحص قبل الزواج، وثانيا في الاستهانة بحمض الفوليك حيث يجهل الكثيرين ضرورة تعاطيه وذلك إما في أقراص يومية تحتوي على 400 مايكروجرام تؤخذ قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى منه، أو إضافته إلى الغذاء من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل الخضراوات الداكنة وعصير البرتقال وغيرهما، وللعلم عدد كبير من الدول الأوربية أصدروا قرارات من قبل وزارة الصحة بإضافة حمض الفوليك إلى كافة الأغذية وتنبيه المصانع الغذائية بهذا القرار الذي على حد تعبيرهم قرار حياتي. أما بشأن جحوظ عين الطفل لهذه الدرجة فقد أكد لنا الدكتور ماجد أن السبب يكمن في عدم وجود دماغ بما يعني عدم اكتمال فوهة الرأس و لذلك تبدو الأعين جاحظة وبارزه.
|