الطفلة حبيبة احدي ضحايا حادث قطار اسيوط والتي راح ضحيتها قرابة 50 شخص واصابة 17 اخرين تلك الطفلة التي لم يزيد عن سبعة اعوام ولا يتجاوز طولها ال 50 سم تلك الطفلة التي اصبحت سيرتها علي لسان كل طاقم المستشفي الطبي "مستشفي اسيوط الجامعي " ففي نفس الوقت الذي انهال جميع الاطفال الجرحي والمصابين في حادث القطار بالصراخ والبكاء وتعالت اهاتهم لم يسمع حتي صوتها ولم يسمع حتي اة واحدة من شفتيها ولكن كل ما كان مسموع منها ما هو الا تلاوتها لايات قرانية بصوتها العزب الجميل من سورة النجم ثم بعدها سورة المؤمنون والغريب انة وبعد ان تم عمل الكشف الطبي عليها وعمل الاشعات اللازمة لها تبين منها ان الطفل تعاني من كور وكدمات في كامل عظام جسدها واقل كسر بها يجعل اي رجل يبكي من شدة الالم .....ونترك لكم قصة الطفلة حبيبة كاملة يرويها احد الاطباء في مستشفي اسيوط الجامعي
يقول الدكتور مصطفى: لم أشاهد فى حياتى موقفًا مثل يوم الحادث ففى السابعة والنصف صباحا تلقينا أول اتصال من شخص يبلغ عن وجود حادث كبير بمنفلوط أسفر عن وفاة 50 طفلا، ولم نصدق البلاغ وقتها بل وصل الأمر إلى أننا كذبنا البلاغ، ولكن بعد دقائق وصلت أول سيارة إسعاف تحمل الأطفال وهم مصابين إصابات خطيرة بين الكسور حالات حرجة، ومن ضغط الإقبال المتزايد من المصابين ونوعية الحالات وبكاء وصراخ الأطفال لم نستطع أن نتمالك أنفسنا من البكاء لدرجة أن إحدى أصدقائنا وهى طبيبة بالمستشفى فقدت وعيها وسقطت على الأرض من شدة الموقف حتى وصلت الطفلة حبيبة والتى كان لها أثر قوى فى رفع الحالة المعنوية للأطباء والشد من عزيمتهم لاستكمال إسعاف الأطفال المصابين أولا بأول.
يقول الطبيب: جميع الأطفال يبكون ويصرخون إلا الطفلة حبيبة، تردد آيات من سورة النجم بصوت جميل ثم تبعتها بآيات من سورة المؤمنون وهو ما دفعنى لسؤالها هل أنت مع الحادث، فأجابت بنعم، ثم عاودت الترتيل مرة أخرى.
يضيف الطبيب: التقرير الأولى لحبيبة يفيد بأن جسدها ملئ بالكسور فضلا عن كدمات متفرقة فى الجسد والوجه، وأقل كسر بها يجعل أى رجل كبير يبكى من شدة الألم، غير أنها لم تبك أبدا وظلت متمسكة بربها ومؤمنة بقدره وترتل آيات من القرآن الكريم.
حبيبة بحسب ما يقول الدكتور مصطفى لم تقف إلى هنا فقط بل ظلت تسأل عن زميلاتها وتحديدا زميلة لها تدعى أروى وتردد بين حين وآخر "أين أروى يا دكتور لو سمحت عايزة أشوف أروى"، يضيف الدكتور أنه بحث فى الأسماء الواردة إليه لكنه لم يجد اسم أروى بين المصابين، ويردد باكيا "بقيت حبيبة وذهبت أروى، وتعلقت بأروى فقط لتعلق حبيبة بها رغم أننى لم أشاهدها فى أى يوم من حياتى".