أعيدت رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى قبره بعد أخذ العينات اللازمة لبحث أسباب وفاته.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين في اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني قولها " انتهت العملية وأعيد إغلاق المقبرة، وأعطيت العينات للخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس".
وكانت عملية استخراج الرفات قد بدأت فجر الثلاثاء، من المقبرة التي دفن فيها عرفات في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وكان اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ملابسات رحيل عرفات لبي بي سي، أن عملية أخذ العينات ستستمر لساعات.
وشارك في هذه الاجراءات فريق من الخبراء الأجانب من سويسرا وفرنسا وروسيا.
وبدأت عملية استخراج الرفات بعيدا عن الأنظار. وأغلقت المنطقة المحيطة بالسقالات والقماش المشمع الأزرق كما أغلقت الطرق المحيطة بالمجمع.
أغلقت المنطقة المحيطة بضريح عرفات استعدادا لفتح قبره
وكانت فرنسا فتحت تحقيقا رسميا بناء على طلب تقدمت به سها عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني، والتي تقيم في فرنسا للتعرف على سبب وفاته.
ويرى العديد من الفلسطينيين منذ فترة طويلة بأن عرفات قتل على يد عملاء إسرائيليين ربما بمساعدة أحد الأشخاص في الدائرة المقربة من عرفات.
ونفت إسرائيل باستمرار مثل هذه الاتهامات.
وكان الطيراوي قد قال السبت الماضي إن " الضرورة المؤلمة فقط هي التي دعتنا لاتخاذ هذ الإجراء من أجل الوصول الى الحقيقة وراء وفاة الرئيس عرفات".
وأضاف أن لجنة التحقيق بدأت منذ سنتين بجهد كبير وسرية تامة ومهنية عالية العمل من أجل الوصول الى الهدف وهو معرفة الجناة.
وليس من الواضح كم من الوقت سوف يستغرق عمل الخبراء لانجاز الفحوص، وقد يتوصلون إلى نتائج مختلفة.
وبينما يعتقد جزء كبير من الفلسطينيين أن قائدهم مات مسموما ، فإن فحص الرفات بعد مضي ثماني سنوات قد لا يكون فعالا، إذ أن مادة البولونيوم التي يعتقد ان عرفات مات مسموما بها تتحلل خلال فترة أقصاها خمسة شهور.
وقال داركي كريستين المتحدث باسم الفريق السويسري من مستشفى جامعة لوزان إن " العينات التي ستؤخذ ستتم وفقا لإجراءات خاصة غاية في الدقة".
وأضاف " هذه العينات تخضع للفحص مرات عدة وقد يستغرق الأمر شهورا للوصول إلى نتائج لذا أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شئ بحلول مارس / اذار أو ابريل / نيسان المقبلين".