قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «الإعلام الفاجر الفاسق لا يعبر عن الشعب المصري»، وأكد أنهم لن يسمحوا للمحكمة الدستورية بأن تتحكم في تاريخ مصر، أو أن يكونوا «مطية يركبها أعداء الشعب».
ووجه «برهامي» في كلمته أمام جامعة القاهرة، خلال مشاركته في مليونية «الشرعية والشريعة» للتيار الليبرالي قائلا: «اشهدوا هذه هي المليونية الحقيقية».
كما وجه رسالة إلى المحكمة الدستورية العليا قائلا: «لن يُستغفل شعب مصر بعد اليوم، لن يتحكم ثلاثون رجلاً وامرأة في تاريخ مصر».
وأضاف: «لن نسمح أن يكون الشعب مطية يركبها أعداؤه، فإن تابوا ورجعوا فهم إخواننا، فنحن لا نكفر مسلماً إلا أن ينكر معلوما من الدين بالضرورة، فتوبوا إلى الله».
وأوضح أن الدعوة السلفية أبدت تحفظها على تحصين قرارات رئيس الجمهورية في الإعلان الدستوري، فقام الرئيس مرسي مشكوراً بتوضيح أن المقصود بالمادة القرارات السيادية لحماية مجلس الشعب، في حين أن الآخرين يريدون هدم كل مؤسسات الدولة وحل مجلسي الشعب والشورى والتأسيسية وإبطال الانتخابات الرئاسية «فماذا سيتبقى لمصر؟».
وتابع: «نقول للعالم كله، الإعلام المنافق الفاجر لا يعبر عن شعب مصر، سنظل متمسكين بشرع الله، الدستور يتضمن توضيحات تامة وتفصيلات حول بنوده وفي النهاية محكومة بمبادئ الشعب والأمة».
ودعا حزبا الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، وعدد من التيارات الإسلامية الأخرى إلى مليونية «الشرعية والشريعة» بميدان نهضة مصر، أمام جامعة القاهرة، لتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، في 22 نوفمبر الماضي، وبدأ أنصار القوى الإسلامية التوافد على الميدان استعدادًا للمليونية.
وأصدر مرسي إعلانًا دستوريًا جديدًا، الخميس 22 نوفمبر، يتضمن إعادة محاكمة رموز النظام السابق، حسب قانون حماية الثورة، بالإضافة إلى قرارات بتعيين نائب عام جديد بدلًا من عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، وتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وتحصين الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية، بحيث تكون غير قابلة للطعن عليها بأي طريقة وأمام أي جهة.