تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتفوق أميركا على السعودية كأكبر منتج للنفط عام 2020 (الأوروبية)
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الوقت أثبت أن النظرية القائلة بأن مصادر النفط في العالم تسير نحو النضوب بسبب نمو اقتصادات العالم وارتفاع مستوى المعيشة بالدول النامية واستخدامها لمزيد من الطاقة "خاطئة".
واستشهدت الصحيفة باكتشافات النفط الجديدة والتقدم التكنولوجي الذي زاد من النفط المنتج في العالم، يضاف إلى ذلك زيادة كفاءة السيارات في توفير استخدام الطاقة في العالم.
وأشار مقال كتبه محلل الشؤون الاقتصادية والمالية بالصحيفة فلويد نوريس إلى تقرير أصدرته وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي توقع استمرار إنتاج النفط بالولايات المتحدة -الذي بدأ بالزيادة عام 2009- في الارتفاع حتى عام 2020 على الأقل ليصل إلى ذروته.
في نفس الوقت توقعت الوكالة هبوط استهلاك الولايات المتحدة عام 2035 إلى أدنى المستويات, وهي مستويات لم تشهدها منذ ستينيات القرن الماضي، وسيعتمد عمق الانخفاض على المدى التي تسير فيه سياسة ترشيد استهلاك الطاقة.
وتوقع تقرير الوكالة أن تتفوق الولايات المتحدة على السعودية كأكبر منتج للنفط عام 2020. وبالرغم من أن الولايات المتحدة لن تصبح مصدرا للنفط فإن منطقة أميركا الشمالية كلها، بما فيها كندا والمكسيك، قد تصبح كذلك عام 2030.
وبالرغم من أن بعض الدول المستوردة الرئيسية للنفط ستشهد انخفاضا في الطلب، فإن الطلب في العالم من المتوقع أن يستمر في الزيادة.
وتتوقع وكالة الطاقة زيادة في مصادر الطاقة الأخرى بنسبة 35% عام 2035 يأتي معظمها من الصين والهند.
وبالمقارنة فقد وصل استهلاك الولايات المتحدة للنفط عام 1969 ثلث إنتاج العالم مقارنة مع أقل من 1% للصين في نفس العام.
أما العام الماضي فقد مثل استهلاك النفط بالولايات المتحدة أقل من 22% من استهلاك العالم، بينما ارتفع استهلاك الصين ليمثل 11%.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتفوق الصين من حيث الطلب على النفط عام 2030 على الولايات المتحدة، بينما ينخفض استهلاك الأخيرة بمقدار الثلث عام 2035 قياسا بالعام الماضي.