بدأ مناصرو الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الخميس، مغادرة محيط الاتحادية، بعد أن أمضوا ليلة الأمس في محيط القصر الرئاسي.
وكان الحرسالجمهوري قد دعا جميع المتظاهرين الى إخلاء محيط القصر قبل الساعة الثالثة (13:00 توقيت غرينتش).
وتعهد الجيش المصري، اليوم، بعدم استخدامالعنف ضد المتظاهرين، مؤكداً أنه “لن يكون أداة لقمع المتظاهرين”.
وقال قائد قوات الحرس الجمهوري، اللواء محمد زكي، في تصريح بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن “تواجد قوات الحرسالجمهوري في محيط قصر الرئاسة منذ صباح الخميس يهدف إلى الفصل بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث إصابات جديدة”.
وأضاف أن “القوات المسلحة وعلى رأسها الحرسالجمهوري لن تكون أداة لقمع المتظاهرين”.
يذكر أن الحرسالجمهوري المصري هو إحدى فرق القوات المسلحة المصرية، ويعتبر أحد قوات النخبة في الجيش، ولكنّه لا يتلقى تعليماته من قيادة القوات المسلحة، بل من رئاسة الجمهورية.
اشتباكات ليلية
وشهد صباح اليوم انتشار 3 دبابات، وحاملتي جنود مدرعتين، خارج القصرالرئاسي بالقاهرة، الذي يعرف باسم قصر الاتحادية.
ونشبت اشتباكات حادة بين معارضي الرئيس المصري محمد مرسي وأنصاره، في المنطقة المحيطة بالقصر، أمس الأربعاء، استمرت من بعد ظهر الأربعاء حتى الساعات الأولى من فجر الخميس، ما أدى إلى مصرع 5 أشخاص على الأقل، وجرح أكثر من 600 شخص.
وأعلنت المعارضة عن عزمها، الخميس، توجيه المزيد من المسيرات صوب القصر الرئاسي.
ومن المقرر أن يوجه الرئيس مرسي خطاباً اليوم للشعب المصري، يتضمن أخباراً هامة.
وقال أحد مساعدي مرسي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الرئيس المصري سيمد يده إلى المعارضة وسيدعو إلى الحوار، لكن بدون تحديد أي مقترحات ملموسة.
وابتعد الجيش المصري عن الساحة السياسية منذ تسليم المجلس العسكري دفة القيادة لمرسي عقب إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وكان المجلس العسكري قد تولى قيادة المرحلة الانتقالية منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011، وتسليمه سلطات رئيس الجمهورية إلى المجلس.