1-
غريقٌ يكابرُ..
لا تأخذه الريحُ إلا لغربةٍ ضَالَّةٍ
على أعتابِ الشمسِ
هناك..
تدومُ الخطى
وينتعلُ الأفقُ
ناصية البرتقالِ التي ذوَّبَ الراحلونَ أفياءها
2-
في يدِ الصحراءِ "ليلٌ" بعيد!
أرَّقه الكيدُ..
فانزوى يلملمُ أبهة الغيمِ/بالحنين
تلكَ الأيامُ زائغة النوايــــــا
سوفَ..
تطردها المشيئاتُ
تغسلها الأساطير
تنوءُ بتفاصيلها حكاياتُ أمي!
لابُدَّ من زمنٍ يقهر الزمن!
كي نوغلَ في حياتنا التي تداعى بحسرةٍ غامضة!
لابد أن نرتاب قليلاً
في وجودنا الذي ينقصه الغيب!
3-
الراحلونَ بلا وصايا
وحدهم..
أولى بالغد
4-
على ذمةِ الأقدارِ نمضي بحساسيةٍ ذابلة
إلى جهةٍ تتمخضُ بالوهم
نذرعُها – سويا- حدَّ الالتباسَ بكينونةِ المدى!
أهو زجاجة مائية تطوقُنا بالأسى؟!
أهو عنوانُ لبراءتنا المفقودة؟!
أهو كفُّ الله التي تهبنا الدفءَ ؟!
أهو غاية الملائكة في الأرض ؟!
لا شيء يفنى..
وعينُ الله لا تنام
(*) 2007