بتـــــاريخ : 12/26/2012 1:51:45 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1995 0


    كيف تعرف ذكاء طفلك ؟!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الأسرة والتنمية | المصدر : tinyurl.com

    كلمات مفتاحية  :

    نُُخطئ في طريقة تعاملنا مع أطفالنا في المنازل أو في المدارس ، إذ نعتمد دائماً على إعطاء المتفوق منهم دراسياً تقديراً عالياً للتميز في قدراته اللغوية أو الحسابية ، فيما نهمل بقية القدرات والملكات الأخرى لديه .. وفي المقابل نهمل باقي الطلاب ، دون علمنا بتمتعهم بقدرات وملكات وذكاءات هائلة ، لكنها لم تدخل ضمن نطاق اهتمامنا ورعايتنا .
    مقاييس خاطئة
    أدت هذه الرؤية السلبية إلى تمرد الكثير من الأطفال على النظام التربوي في المنزل ، والنظام التعليمي في المدرسة ، وهو الأمر الذي أنتج  عدداً من المشكلات التي يواجهها الآباء معهم في البيت ، والمدرسون في المدارس ، وبالتالي أدى إلى تدهور العملية التعليمية بشكل يدعو للفزع ، مع أن كل الآباء يحلمون بأن يصبح أبناؤهم ناجحين في حياتهم ، إلا أنهم يرون مقاييس النجاح والتفوق مقتصرة على مهن محدودة ، كالطب ، والهندسة ، متناسين بقية المهن والمهارات والاهتمامات الحياتية الثانية .
    قدرات متباينة
    من الطبيعي تفاوت قدرات البشر ، وليس الأطفال فحسب ، لأن تلك مشيئة الله العادلة لإعطاء الحياة تفاعلاً وتكاملاً بين أفراد المجتمع ، ولذلك كان لا بد من ظهور مفهوم جديد يعيد لرؤيتنا تفاؤلها ، حتى نصحح مواقفنا ، ونعرف مواطن الضعف والقوة في كل شخص ، خصوصاً الأطفال .. على ذلك دأبت كثير من الدراسات النفسية على إجراء بحوث متتالية لتحديد الذكاءات المتعددة لدى الأطفال ، وأوضحت نتائجها وجود أنواع مختلفة للذكاء عند الأطفال ، يتسم كل نوع منها بمواصفات وقدرات متباينة .
    الذكاء اللغوي
    يتميز أصحاب هذا النوع بالقدرة على القراءة واستخدام الكلمات بإجادة ، للتعبير عما يريدون ، مما يجعلهم أصحاب قدرة على الحديث الشائق ، والمحاورة الذكية ، بالإضافة إلى اتصافهم بالدعابة  والفكاهة ، وغالباً ما نرى أطفال هذا النوع  من الذكاء مستقبلاً في أعمال مميزة ، كأن يكونوا كُُتاباً مجيدين ، أوشعراء موهوبين ، أو صحفيين ، أو خطباء يأسر حديثهم قلوب الناس .
    الذكاء الحسابي
    يتصف أطفال هذا النوع بالقدرة الكبيرة على التعامل مع الأرقام والرموز ، وحل المسائل الرياضية والحسابية ، مع التميُُّز في فهم العلاقات بين الأرقام والرموز ، والقدرة الواضحة على التفكير الاستنباطي وحل المشكلات الرقمية والمعادلات ، وتصميم الأشكال البيانية .. ومن الطبيعي أن نرى أصحاب  هذا النوع من الذكاء ، إما علماء رياضيات ، أو فيزياء ، أو خبراء اقتصاد .
    الذكاء التأملي
    يتمتع أصحاب هذا الذكاء بممارسة التأمل الداخلي بكفاءة ،ويلجؤون لقراءة مشاعر وانفعالات الآخرين ، كما يتميزون بالقدرة على التركيز والتفكير المنطقي العميق ، بالإضافة إلى اتسامهم بالتخيل ، والصمت، والعزلة ، والقدرة على معالجة الأفكار والاستراتيجيات التي تقف أمامهم ، وغالباً ما نرى هذا النوع كفلاسفة ، ومفكرين ، وعلماء نفس ،وواضعي خطط استراتيجية .
    الذكاء البصري
    نجد أطفال هذا النوع يتميزون بالتخيل ، والرسم ،واستخدام الألوان والظلال ، والتصوير ، والتقليد والمحاكاة ، والتخٌّيل الفراغي .. ونرى  هؤلاء في مستقبلهم ، كرسامين ، ونحاتين ، وأصحاب مهن فنية مختلفة ، وكذا نجدهم كمهندسي تصميمات .
    الذكاء الاجتماعي
    يمتاز أصحاب هذا الذكاء بالقدرة على تفهم  دوافع الآخرين  واحتياجاتهم ، وبالإمكانية الكبيرة على التواصل ، والتعامل ، والتعاون ، والعمل الجماعي ، كما تتواجد لديهم مهارات وقدرات القيادة ، وإمكانية التعبير عن الآخرين ،مما يعني أنهم قادرون على فرض الانسجام والتناغم مع الآخرين ، وبالتالي فإننا سنجدهم في قائمة الزعماء ، والسياسيين ، والمهتمين بالعمل الاجتماعي  ، والعلاقات العامة .
    الذكاء الجسدي
    يتميز هؤلاء بامتلاك موهبة استثنائية في استخدام الحركة التعبيرية للجسد ، سوءاً حركة العينين ، أو عضلات اليدين والوجه ، وسائر الجسد ، لذلك نرى أصحاب هذا الذكاء ، ممثلين مجيدين ، لديهم القدرة على تقمص مختلف الأدوار ، كما قد نجد بعضهم راقصي باليه  تعبيري  ، أو لاعبي كرة ، وحمباز ، أو رياضيين في مختلف أنواع الرياضة .
    الذكاء العملي

    يقترن هذا النوع بالإجادة في التعامل مع الأجهزة والمعدات والآلات ، وتظهر صفات هذا الذكاء من خلال اهتمام الأطفال بفك وتركيب الأجهزة المنزلية ، وأدوات  الكهرباء ، مع اتصافهم بقلة الكلام ، وتفضيلهم التعامل مع هذه الأشياء على التعامل مع الآخرين .. نجد هؤلاء كمهندسين ، وأصحاب مهن ميكانيكة يدوية .
    الذكاء الروحي
    غالباً ما يترك أصحاب هذا الذكاء ارتياحاُ لدى الآخرين ، بسبب علامات الصفاء والنقاء البادية عليهم ، ونجد صفات هؤلاء في : القادة ، والزعماء الدينيين، والمتصوفيين ، الذين يمتازون بالصدق ، والسماحة ، والرحمة ، والحب ، ونشعر بحملهم كل صفات ومعاني السمو والطمأنينة .

    الذكاء الوجداني
    أصحاب هذا الذكاء ذوو كاريزما خاصة تجعلهم محبوبين من الناس ، ولديهم وعي عميق بذواتهم ، مع قدرة على التعبير عنها ، كما يمتلكون مشاعراً حية إيجابية ، ورغبة  للعمل والإنجاز والتفوق ،بالإضافة إلى القدرة على تفهم مشاعر واحتياجات الآخرين ، والتعاطف معهم ، وفوق كل ذلك ، يتمتعون بقدر كبير من المهارات الاجتماعية ، ولديهم قدرة هائلة على تحمل كل العوائق والإحباطات بسبب تفاؤلهم الدائم حتى في أصعب الظروف .. لذلك فإننا نجد أصحاب هذا النوع من الذكاء في مكانة عالية ، فيكونون نجوماً ومشاهيراً في أعمالهم ، أو كزعماء يمتلكون حب الناس واحترامهم .
    الذكاء الموسيقي
    أصحاب هذا النوع  يملكون قدرات خاصة في تمييز الأصوات بدقة هائلة ، كما أن لديهم قدرة على الإبداع الموسيقي والغنائي ، أو العمل في مجالات تتعلق بالصوتيات .. نرى أصحاب مثل هذا النوع من الذكاء غالباً كملحنين موهوبين ، وفنانين كبار ، أو موزعين موسيقيين مشهورين .
    الذكاء الحدسي
    هؤلاء لديهم قدرة خاصة على التنبؤ والتوقع بأشياء مستقبلية ، بشكل لا يمكن تفسيره بالمنطق ، وأصحاب هذا الذكاء هم أنفسهم لا يعرفون كيف يستطيعون قراءة الأحداث بشكل أوضح من بقية الناس ، ومع أن أصحاب هذا الذكاء نادرون ، إلا أن الظاهرة موجودة ، وليس لها أي تفسيرات علمية توضح سببها .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()