أشارت دراسة طبية جديد إلى أن تناول جرعات عالية من الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى مفعول عكسي ويمنع قدرة الجسم على الشفاء من الأمراض.
لزمن طويل، كان الرأي السائد هو أن الجرعات المفرطة من مضادات الأكسدة تضر بالفعل. لكن العلماء اكتشفوا أن الجذور الحرة يمكن أن تكون مفيدة للجسم أيضاً، إذ وجد العلماء بجامعة مانيشستر البريطانية أن حيوانات المختبر يمكن أن تنمو ذيولها ثانية فقط إذا كان لديها مستويات كافية من الجذور الحرة. ووجدت الدراسة أيضاً زيادة ملحوظة في مستويات فوق أكسيد الهيدروجين، وهو نوع من الجذور الحرة، عندما تم بتر ذيلها، كما أن المستويات ظلت عالية أثناء عملية تجديد الأنسجة.
وقال إنريك أمايا، الذي قاد الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة نيتشر سيل بيولوجي انه "عندما خفضنا مستويات عينات الأكسجين التفاعلية، لم يحدث نمو وتجدد في الأنسجة، وهذا يدل على أن عينات الأكسجين التفاعلية مهمة لبدء واستمرار استجابة التجديد". وأضاف: "أوضحت الدراسة أن مضادات الأكسدة كان لها تأثير سلبي على إعادة نمو الأنسجة، وكثيراً ما كان يقال لنا إن مضادات الأكسدة ينبغي أن تكون مفيدة للصحة". ووجدت دراسة أخرى أجريت في العام الماضي أن الذين يتناولون مكملات الفيتامينات كانوا عرضة لخطر الاصابة بالسرطان أكثر بنسبة 8% مقارنة بأولئك الذين لم يتناولها.