وصف مراقبون شركة ابل بأنها كالحارس الذي يطوف قاعات مخزنها بهراوة يستخدمها لتكسير تطبيقات لا تستوفي شروطها الصارمة بالمعنى الحرفي لكلمة تكسير.
أفاد موقع io9 ان احدث تطبيق هوت عليه هراوة ابل هو لعبة من شركة اوروك ديجيتال تُسمى لعبة النهاية: سوريا Endgame: Syria. وقال موقع غيم ذا نيوز GameTheNews ان اللعبة محاكاة تفاعلية تستوحي الحرب الأهلية المستعرة في سوريا. ويتقمص كل لاعب من لاعبيها دورا في النزاع بحيث يتمكن من تغيير نتيجة الحرب بالاستناد الى الاستراتيجية العسكرية التي ينفذها.
وقال مطورو اللعبة انها "طريقة جديدة لاطلاع الرأي العام" على ما يجري في سوريا ولكن أبل لم تقتنع بهذا الرأي ورفضت التطبيق قائلة "انه يستهدف عرقا بعينه وثقافة محدَّدة وحكومة حقيقية أو شركة حقيقية أو أي كيان حقيقي آخر".
وأصدر المطور توماس رولنغز من شركة اوروك ديجيتال بيانا اعرب فيه عن خيبة أمل شركته بقرار ابل. وجاء في البيان ان قرار أبل "قرار مؤسف لأنه يجعل من الصعب الحديث عن العالم الحقيقي". وأشار الى ان التطبيق قُدم الى أبل منذ فترة تزيد على أسبوعين قبل ان تتخذ قرارها. وأضاف ان أوروك ديجيتال خلصت الى ان اللعبة اصبحت قضية بالنسبة لشركة ابل بسبب الجدل الدائر حول استخدام وسط الألعاب الالكترونية لتغطية حرب مشتعلة.
وأكد موقع io9 ان شركة اوروك ديجيتال تعمل على تعديل اللعبة لاستيفاء شروط ابل. ولم تعط الشركة تفاصيل عن التعديلات التي ستجريها على اللعبة ولكن محللين رجحوا ان تركز النسخة المعدلة على اللعب بدلا من النزاع.