لم تتعد إيمان أربعة ..
ليست أربعة أعوام ..
فأظن الجميع قد ملّ من قصص الأطفال الذين يقتلون ...
لكن الصهاينة المجرمين قد مارسوا هوايتهم مرة أخرى ولكن هذه المرة في قتل إيمان التي لم تتجاوز 4 أشهر من عمرها ..
طفلة بريئة يتم تفجيرها لتخرج براكين الدم من جسدها الطاهر ..
ذلك الجسد الذي لم يتسخ بقذارات المعاصي ..
وروائح الخيانة والغدر والخداع الكريهة ..
لقد وصل موت القلوب عند المسلمين أنهم قد ملوا من رؤية صور القتلى ..
حتى مشاطرة أحزان الفلسطينيين صارت مطلبا ثقيلا عند المسلمين ..
كنا نتباكى قديما على ذلك الطفل الواقف ..
وقد فقد حنان أبويه ..
فأمه قتلت برصاصة غدر في ظهرها ..
وأبوه عذبوه قبل أن يدوسوا على جثته الطاهرة بأقدامهم القذرة ..
أما الآن ..
فقد وصل بنا الذل والهوان ..
أن صرنا نبكي على ذلك الطفل ..
ذلك الرضيع ..
فلم يعد في البيت لا أب ولا أم ولا حتى الرضيع ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل
لقد سقطت كل الشعارات ..
لقد غابت كل الحناجر والوعود ..
ما زال المسلمون يتباكون على أطلال المعتصم رحمه الله ..
الذي لبى صرخة امرأة مسلمة واحدة وقعت في الأسر وقالت وا معتصماه ..
ما يزال أبناء الأمة التي اختارها الله كخير أمة أخرجت للناس منشغلون ..
فهم على قوارع الطريق يلعبون ..
ولمباريات الكرة يتفرجون ..
وعلى أنغام موسيقى البوب والروك يصرخون بل ويرقصون ..
لكن ..
لا بد للإعصار الذي يهب على أهل فلسطين ..
أن يتمدد ويتكاثر الوباء ليصل لمن حولهم من المسلمين ..
والذين ضنوا على إخوانهم بالنصرة ..
إن فلسطين والمسجد الأقصى يشتكون إلى الله ..
لا من غدر اليهود .. ولا ظلمهم ..
بل من ظلم المسلمين ..
يحزن الإنسان منا على دراهم معدودة إذا فقدها ..
ولا يشغل باله مقتل فتاة مسلمة لم تبلغ من العمر 4 أشهر ..
إننا نوصل لكم رسالة إخوانكم في فلسطين واضحة صريحة ..
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا ألف مليون يساق كالقطيع ..
ستسألون عن كل شيء ..
ستسألون عن دم ذاك الرضيع ..
في يوم بخمسين ألف سنة ..
الجرم فيه لا ينسى ولا يضيع ..
وماذا نفعل بعد كل ما قرأنا ؟
- أقل القليل هو أن تنصر إخوانك بالمال .. من خلال مؤسسة النجدة العالمية .. واعلم أخي المسلم .. أن الدولار بل والعشرة آلاف دولار لا تعني أنك قد أديت ما عليك .. فكفانا تقصيرا وقهرا أن نرى دماء إخواننا تنزف كالسيول ونبيت نحن في سعادة وسرور.
- أرسل هذه الصفحة لكل مسلم تعرفه ليرى بشاعة الجريمة .. ليرى وأد الطفولة .. ليرى الحقد اليهودي الدفين على المسلمين بداية بالرضع وانتهاءا بالشيوخ.
- الدعاء الدعاء فهو مفتاح الفرج وبوابة النصر بعد الإعداد والعمل الجاد لنصرة الإسلام في كل بقاع الأرض
وحسبنا الله ونعم الوكيل