يؤكد الدكتور أشرف خلف الحسينى أستاذ طب وجراحة العيون بطب أسيوط، أن الالتهابات الفطرية للقرنية تنتشر بشكل كبير جدا فى القرى والصعيد وأن الالتهابات الفطرية تعتبر مشكلة قومية لأنها تصيب عددا كبيرا من فقراء المرضى خاصة أهل الريف وخاصة فى الصعيد، وأهم أسبابها إصابة العين بأعواد النباتات أو أوراقها أثناء القيام بالأعمال الزراعية.
ويوضح أن الالتهابات الفطرية قد تنتج عن العدسات اللاصقة، والتى يستخدمها البعض نتيجة ضعف النظر أو لتغيير شكل لون العين، حيث يقوم الفتيات أحيانا باستخدام عدسات زميلاتهن أو أصدقائهن مما يسبب ذلك نقل ميكروبات أو فيروسات فى العين، ومن ثم تؤدى إلى حدوث التهابات فيها كذلك تلوث محلول العدسات ينقل العديد من الميكروبات والفيروسات.
ويرى أن التشخيص المبكر يؤدى إلى علاج الحالة بسرعة دون حدوث مضاعفات واختيار الأدوية المناسبة أيضا حيث إنه من ضمن أعراضها شعور المريض بآلام فى العين واحمرار شديد ودموع متواصلة ثم ضعف الإبصار وإذا لم يتم علاجه يفقد المريض الإبصار.
والمزارعون جزء من عملهم اليومى هو الزراعة والتعرض لإصابات العين من الأشجار يعتبر كنوع من إصابات العمل ويتم علاج هذه الالتهابات بمضادات الفطريات بالقطرات وهذه القطرات غير متوافرة فى المحافظات وفى القاهرة أيضا ويتم جلبها من الخارج خصيصا وهى تسمى قطرة مضادة للفطريات وهى غير متوافرة فى كل الصيدليات وعلاج هذه الحالات يحتاج من 3 : 6 أسابيع وإذا لم يتم علاجها تحدث مضاعفات خطيرة على العين أبرزها حدوث ضعف شديد فى الإبصار.