كان أول مشارعهما هو افتتاح مطعم للشوارما أطلقوا عليه اسم "وايلد بيتا" وبعد نجاح الفكرة اتفق الشقيقين الإماراتين محمد وبيمان العوضي على إطلاق سلسلة تلفزيونية فريدة من نوعها بعدما رسيا مفهوما جديدا للسفر هو السياحة التفاعلية.
ينطلق البرنامج السياحي والتفاعلي الجديد "بيتا بلانيت" ابتداء من مساء الأربعاء القادم على قناة "دبي ون".
فكرة البرنامج لم يخطط لها الشقيقين من البداية، فبعدما احتاج محمد وبيمان العوضي إلى قسط من الراحة بعد 9 سنوات من العمل المتواصل لافتتاح مطعمهما، قررا السفر لثلاثة أيام لغرض الترفيه ولكنهما احتارا إلى أين، فما كان عليهما إلا استشارة أصدقائهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. اقترح الأصدقاء عدة وجهات ولكن الشقيقين اختارا سريلانكا وعند وصولهما لم يكن لديهما أدنى فكرة عن الفندق الذي سيختارانه للإقامة فاستشارا أصدقاءهما مرة أخرى وحصلا على توجيهات عن أفضل الفنادق والمطاعم والأماكن السياحية وهكذا ولدت الفكرة.
يقول بيمان أن هذه الفكرة الإماراتية قد تنتشر وتنتقل إلى العالم الغربي، "نحن نستورد كل شيء هنا في الإمارات فمن الرائع أن نبدأ بتصدير أفكارنا إلى الغرب".
في عام 2009 قصد الشقيقين عدة شركات إعلامية لتمويل مشروع "السياحة التفاعلية" ولكنهما لم يحصلا بسهولة على ممول للبرنامج، الفكرة أعجبت الكثيرين ولكن معظمهم تردد.
وأخيرا حصل الشقيقين على دعم من شركة "جوجل" من ناحية استخدام أحدث التطبيقات والتقنيات الحديثة في مجال الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن سلسلة فنادق انتركونتينانتال التي استقبلت فريق البرنامج في عدة دول، كما حصلا على دعم من /تو فور 54/ الشركة التابعة لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي وشركة "قبيلة للإعلام الجديد" لتقديم هذا البرنامج السياحي التفاعلي الذي يعد الأول من نوعه في الدولة.
البرنامج الأسبوعي يتكون من 12 حلقة مدة كل واحدة 21 دقيقة، يصور خلالها رحلة الشقيقين إلى 12 دولة منها سنغافورة وتركيا وإيرلاندا وكوريا الجنوبية واليابان وتايلند وكينيا والمملكة العربية السعودية وحلقة حصرية خاصة بدولة الإمارات.
الشيء الذي يميز البرنامج هو أن كل الجولات والأمور التي يقوم بها الشقيقين خلال رحلاتهما هي من مقترحات الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إذ يقول الشقيق محمد أن المشاهد عادة يتفرج على البرامج السياحية بعد اكتمال انتاجها ولكن في "بيتا بلانيت" سيتابع الرحلات بتفاصيلها بداية من إنشاء الفكرة وإعدادها إلى التصوير والإخراج وغيرها.
وتابع أن المشاهد هو المنتج الأساسي لهذا البرنامج وذلك بعد أخذ النصائح من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليعكس بذلك ما يريد مشاهدته على شاشة التلفزيون من ناحية اقتراح الأمكنة والمعالم والأنشطة التي يتميز بها كل بلد.