فجر المحلل العسكري الإسرائيلي روني دانئيل قنبلة من العيار الثقيل ، حيث كشف أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي أبلغ الكيان الصهيوني بالانقلاب العسكري على مرسي قبل ثلاثة أيام من وقوعه ، مطالبًا الاحتلال بمراقبة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأكد دانئيل في حوار له على القناة الإسرائيلية الثانية ، مساء الأحد الماضي: أن الانقلاب العسكري في مصر كان مطلبا ملحا لأمن إسرائيل.
ولم يخفِ المحلل العسكري وجود اتصالات مكثفة منذ فترة بين السيسي والبرادعي من جهة والحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وقال دانئيل: إن السيسي كان خائفا من حركة حماس ، إلا أن إسرائيل طمأنته من جهة غزة ، في المقابل نصحت ‘إسرائيل’ السيسي بضرورة هدم الأنفاق.
وأضاف أن محمد البرادعي التقى نتنياهو قبل وبعد الانقلاب العسكري ووعدته ‘إسرائيل’ بمساعدتهم في الاعتراف بنظام الحكم الجديد من قبل الدول الغربية.
يشار إلى أن الجيش المصري يقوم منذ عدة أيام بهدم الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة والتي يستخدمها أهل القطاع لإدخال المواد الأساسية والغذائية والدوائية والتي تمنع سلطات الاحتلال منذ فرض الحصار على قطاع غزة.
فيما أكدت حركة حماس على موقفها الثابت قبل وبعد الانقلاب أنها لا تتدخل في شؤون أي دولة كانت ، وطالبت وسائل الإعلام المصرية الكف عن مهاجمة حركة حماس وإلصاق التهم الكاذبة والمفبركة بحقها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيناريو عزل مرسي
من جهة أخرى ، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا بعنوان “الدولة العميقة تعود في مصر مرة أخرى”، كشفت فيه عن وجود سيناريو منذ عدة أشهر لعزل الرئيس محمد مرسي خططت له المعارضة والجيش.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى اجتماع كبار قادة الجيش المصري، بشكل منتظم مع قادة المعارضة، وقالت إنّ رسالتهم كانت أن الجيش سيتدخل وسيعزل مرسي بشكل قسري إذا استطاعت المعارضة حشد عدد كافٍ من المتظاهرين في الشوارع.
وأضافت الصحيفة أن من بين من حضر الاجتماعات محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي، حسب مقربين من قيادات في جبهة الإنقاذ الوطني.
ونقلت الصحيفة عن بعض المقربين الذين ذكرت أسماءهم أن المعارضة طرحت سؤالا بسيطا للجيش، وهو ما إذا كان سيكون معها هذه المرة أم لا، وهو الأمر الذي أكده قادة الجيش.
وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب الإطاحة بمرسي زادت اللقاءات بين الجيش والمعارضة، مشيرة إلى أن بعض هذه الاجتماعات عقدت في نادي ضباط القوات البحرية.
وقالت الصحيفة إن اجتماع من وصفتهم بقوى عهد حسني مبارك والمعارضة تزامن مع استهداف مقار جماعة الإخوان المسلمين، في الأيام التي سبقت الإطاحة بمرسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حينما طلبت جماعة الإخوان رسميا من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم حماية مكاتبهم، رفض الأخير الطلب بشكل علني.