بتـــــاريخ : 7/21/2013 10:48:28 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1983 0


    الحب.. والزواج في عصر الإنترنت!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : طائر الفينيق | المصدر : www.tran33m.org

    كلمات مفتاحية  :
    الحياة الزوجية الحب الزواج الإنترنت

    http://sfiles.d1g.com/photos/48/45/5174548_max.jpg

    كثيراً ما نسمع مقولة: «أريد أن أستقر ويكون لي منزل وأسرة ولكن..»!
    هذه الأمنية تتكرر كثيراً على لسان الشبان والشابات غير أنهم لا يحققونها غالباً.‏

    الأسباب كثيرة أهمها: الوقت- المال- الخوف من الفشل- لكن السبب الأهم برأي الكثيرين هو غياب «الطرف الآخر»، هذا الشريك الذي معه يتم الزواج وبناء المنزل والأسرة..‏

    وبنظرة فاحصة لواقع الحياة تبين أن الفتيات الجميلات المتعلمات اللواتي يشغلن وظائف محترمة، متوافرات بأعداد كبيرة.‏

    والشبان الذين حققوا نجاحات مهنية بارزة أو على الأقل تتوفر لديهم الحدود الدنيا المطلوبة لتأسيس أسرة كثيرو العدد، وهم أيضاً لا يخفون الرغبة في لقاء شريكة الحياة التي تحمل الرغبة ذاتها في دخول قفص الزواج وبناء الأسرة السعيدة.‏

    ومع ذلك، ورغم اتساع هذه الأمنية في الأوساط الشابة، فإن نسبة الزواج إلى تراجع، بسبب ووجود أشخاص يعانون من حالات طلاق لم نعرفها في مجتمعنا من قبل،

    وفي رأي الطامحين إلى الزواج وعدم الإقدام عليه فعلياً، يشكل الوقت عاملاً حاسماً، بمعنى أن الارتباط المهني وظروف العمل وشروط المنافسة تسلب عقل وأفكار الفرد الطامح فتجعله في حالة استنفار كامل للحفاظ على ما حققه من مكاسب مهنية، يعتبرها هي المحققة لذاته ولتوازنه النفسي ولمكانته الاجتماعية، وأي انشغال عنها بأمور الحب والزواج والأسرة والشريك قد يهددها أو يضعفها فيسقط في الفشل أمام المنافس المتربص لانتهاز الفرصة.‏

    وإذا تحقق الزواج في الشكل وفي الوقت الراهن قد يقف عثرة أمام العلاقة الوجدانية العميقة لنجاح الحياة الزوجية.‏

    وبالإضافة لذلك فإن فرص التعارف والتخاطب تضعف، وإذا ما حدثت كانت مشربة بكثير من الشكوك وسقطت ضحية للمظاهر والأحكام المسبقة.‏

    إن أبناء الجيل الجديد، جيل الكمبيوتر والإنترنت، ابتكر طريقته في التعرف والتعارف من خلال الأثير وبمسميات عدة «التويتر» و «الفيس بوك» والتشات وباتت هذه الوسائل هي الأفضل للقاء النصف الآخر.‏

    صحيح أنها مشوبة بمخاطر كثيرة وعديدة، لكنها تتيح للبعض أن يعري نفسه على حقيقتهم مستخدماً التقنية والتمويه المناسبين للخروج من عزلته وللحديث مطولاً عن نفسه وظروفه ومشاعره... ربما يكون ذلك مناسباً للبعض ويجدون فيها أولى الأوراق الناجحة للتأسيس لبناء مؤسسة زواج ناجحة على الصعيد النفسي والعاطفي.. لكن في المقابل.. يرفضها البعض لفشلها الأكيد وانتشرت الزيجات بواسطة الإنترنت بين شبان وشابات من جنسيات مختلفة، وثقافات متنوعة.. وكان بعضها ناجحاً وبدرجات متفاوتة ، والطريف أيضاً في أمر الزواج في هذا العصر المفرط في حداثته الإعلانات في الصحف والمجلات، وكذلك عن طريق تدبير المعارف والأصدقاء.‏

    قد تنجح التكنولوجيا في تحقيق إنجازات إسطورية لايمكن للعقل البشري أن يتصور في لحظة ما هي حدودها ولاقدراتها، لكن ما تعجز التكنولوجيا عن تحقيقه، هو استبدال حاجات الإنسان الإنسانية وتقويض ثوابت نشأته مهما تبدلت المجتمعات وتنوعت الثقافات ومن هذه الثوابت، الحب والزواج والأسرة السعيدة.‏

    إن إنساناً نجح في إتمام إنجاز من هذا النوع هو حتماً إنسان سعيد بمعزل عن الوسيلة التي توصل من خلالها إلى لقاء شريكه الآخر وبناء مشروع حياته معه.‏

    كلمات مفتاحية  :
    الحياة الزوجية الحب الزواج الإنترنت

    تعليقات الزوار ()