بتـــــاريخ : 3/30/2014 9:49:34 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1718 0


    مذكرات شخص ميت قصة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : !!مزاجية!! | المصدر : fashion.azyya.com

    كلمات مفتاحية  :


    http://www.lamst-a.net/upfiles/m3O86627.bmp

    ها انا اخرج من المستشفى بسيارة كأنها كانت خاصة للمستشفى ها هو ابني الاكبر محمد يجلس بجانبي ....يا اللاهي اني ارى دموع محمد تسقط هذه اول مرة ارى فيها محمد يبكي ...كم كنت سعيدا وانا اراه يكبر امامي كم كنت سعيدا وانا اره يحقق طموحاته التي طالما كنت احثه عليها ....وصلنا الى المنزل بسرعة لما اكاد اشعر بالطريق ربما لاني ابحرت في ذاكرتي وانا انظر الى محمد ...


    ها انا ادخل منزلنا ها انا امر بجانب سيارتي التي كنت احرص ان اغيرها كل سنة كمواكبة للموضة فانا من هواة اقتناء السيارات الفارهة

     

    ها هي اول خطوة لي داخل منزلي ...جائت عيني على ذلك المقعد ..فهو مقعدي المفضل بالبيت وكنت دائما اجلس عليه ولا يجلس سواي عليه


    فأنه بجانب حوض السمك الذي اربيه فانا احب تربية السمك كثيرا ... وايضا هو يقع بالجهة المقابلة لتلفاز ...كنت اجلس امامه بالساعات كنت اشاهد الاخبار المسلسلات وكذلك احدث الكليبات رغم عمري الذي هو فوق 50 الا اني مغرم جدا بسماع احدث الاغاني

     

    رباه ما هذا اني ارى امام المقعد مباشرة جثة هامدة مغطاه بالون الابيض


    من هذا يا ترى هذبت مسرعا ولو اكن افكر غير بشيء واحد وهو من تحت هذا الغطاء الابيض ....لا لم اصدق انه انا لكن كيف ..اني اتجول بمنزلي ارى عائلتي ارى سيارتي كيف اكون ميت كانت زوجتي الغالية تجلس بجانب هذه الجثة وتبكي بحرقة وكانه من كثرة البكاء لم يبقى في عيناها دموع ... بدات اصرخ انا لم امت انا هنا ...توقفو عن البكاء فصوتكم يحرقني توقفو ...اركض حولهم احاول هزهم والفت انتباههم لوجودي ....لكن للاسف لا يشعرون بي ركضت احتضن ابنتي الكبرى زهرة تلك الفتاه التي طالما حرصت ان ادللها واجعلها تعمل ما يحلو لها لكن كانت يدايا يخترقاها ولم تلتفت لي ....جلست على مقعدي انظر لهم والدهشة او الصدمة تسيطر عللي نظرت الى اختي احلام لم تكن تبكي


    استغربت لكن تذكرت اني لم اكن ازورها في السنة الا مرة ولم يكن بيننا أي مشاعر للاخوة او غيرها باختصار لم اكن احبها واظنها هي كذلك لم تحبني الان دخلت الى مكتبي اردت ان اراه لاخر مرة فهو كان ملاذي الامن واكثر مكان اجد نفسي فيه


    لأني كنت على يقين اني ميت واني اودع المكان والأهل والأصحاب...


    بعد لحظات ارتفع صوت البكاء والصراخ


    حينها وجدتهم يحملون جثتي لنقلي الي ...لم اكن اطيق الفراق لكن هو نهاية حتميه ويجب ان اذهب كانت كلمات اخيرة نطقت بها اخواتي وابنتي وزوجتي تحرق قلبي لقد بادرت باجابت ندائهم لكن لا يسمعوني


    ها قد وصلت الي بيتي الاخر بعد تلك المراسم التي لم اكن اشعر بها


    بدأت انظر بوجوه الناس اريد ان اودعهم نظرت الى ابنائي الذين كانت قلوبهم تتقطع من البكاء ...اخواني كان يجففون دموعهم التي كان لاول مرة ارها ...يا ألاهي هذا صديقي عمر لقد كنا متخاصمين لمدة سنتين


    خلال السنتين لم اكلمه بتاتا ها هو اليوم اتى لوداعي كنت ارى بعيناه لمعة تلك الدموع سامحني يا عمر...لكن لم اجد اجابة منه


    من هذا نعم انه مديري بالعمل هذا الشخص كثيرا استغبته ارجوك سامحني يا الله وسامحني يا سعادة المدير


    وصلنا الى تلك اللحظة التي كنت اخاف بحياتي من ذكرها


    لقد نزلت في تلك الحفرة المعتمة ودموع ابنائي تحرقني وتنزل كجمرة خرجت من قلب النار لقلبي نزلت بتلك الحفرة وبدأو يردمون التراب علي


    مع كل ذرة تراب نزلت كان احساسي بمن هم حولي يقل


    يا ألاهي لقد انتهو انهم ذاهبو ها انا اسمع صوت اقدامهم


    بدأ يخف شيئا فشيئأ رباه انهم يتركوني ويذهبو .... لكن بقي هناك صوت واحد لم يذهب اظنه صوت ابني الاكبر محمد كان يبكي


    اني اسمع صوته يتكلم


    قال:اعذرني يا والدي فأنا كذبت عليك في كثير من الاشياء


    وهنا لم اعد اسمع أي صوت .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()