سجل علماء أمريكيون مختصون بأحوال المناخ ازديادا ملحوظا في نسبة ثاني أوكسيد الكربون (CO2) في الأجواء، ما يدفع بمستوياته إلى رقم قياسي جديد.
وعلمت بي بي سي أن المعلومات الأخيرة تظهر أن مستويات ثاني أوكسيد الكربون وصلت إلى 381 جزءا بالمليون، أي أعلى بمئة جزء بالمليون من ما قبل المتوسط الصناعي.
ويشير البحث إلى أن عام 2005 شهد أحد أكبر الزيادات المسجلة، بحوالي 2.6 جزء بالمليون.
وتحلل الإدارة الأمريكية للمحيطات والأجواء عينات من الجو من كافة أنحاء العالم، بما في ذلك جبال الـ"روكي" الأمريكية.
ويقول محلل CO2 الرئيسي في الإدارة إن المعلومات الأخيرة تؤكد منحى مقلقا في السنوات الأخيرة يشير إلى ارتفاع بمعدل ضعف نسبة الارتفاع قبل ثلاثين عاما.
وقال الدكتور بيتير تانس لبي بي سي: "لا نرى أي مؤشر للانخفاض. في الواقع نرى العكس تماما، نسبة الارتفاع تتصاعد."
وتعتبر نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجو موضع اهتمام عالمي لأن علماء المناخ يتخوفون من أن اجتياز عتبات محددة قد يؤدي إلى تغيرات مفاجئة.
ورأى مستشار الحكومة البريطانية الرئيسي للشؤون العلمية السير دايفد كينغ أن المعلومات الجديدة تظهر ضرورة اتخاذ خطوات سريعة للحد من اشعاعات الكاربون.
وقال: "اليوم اجتزنا عتبة الـ380 جزء بالمليون. وهذا أعلى من أي وقت لأكثر من مليون عام، ربما 30 مليون عاما. الانسانية تغير الطقس."
