«إزالة السموم أو التخلص منها» أصبحت كلمة شائعة، وتعني عادة إتباع نظام غذائي معين أو استخدام منتجات خاصة تّدعي تخليص الجسم منها، وبالتالي تحسين الصحة وتعزيز فقدان الوزن. بجانب اعتياد الجسم على التخلص من السموم دون الحاجة لأنظمة غذائية أو مكملات باهظة الثمن، من خلال الكبد والكلى والجهاز الهضمي والجلد والرئتين، عندما تكون هذه الأعضاء صحية يمكنها القضاء على المواد غير المرغوب فيها بشكل فعال.
وتناولت مجلة الصحة «ويب ميد» بعض المفاهيم الخاطئة والشائعة حول إزالة السموم، وقدمت بعض الطرق المعتمدة على أدلة علمية لتحسين نظام إزالة السموم في الجسم.
المفاهيم الخاطئة:
- استخدام الملينات، ومدرات البول، والفيتامينات، والمعادن، والشاي، وغيرها من الأطعمة في التخلص من السموم.
- تعريف مصطلح «توكسين» في سياق نظام التخلص من السموم بشكل فضفاض. ويشمل عادة الملوثات والمواد الكيميائية الاصطناعية والمعادن الثقيلة والأطعمة المصنعة، والتي تؤثر سلبًا على الصحة. ومع ذلك، نادراً ما تحدد حميات التخلص من السموم الشائعة السموم المحددة التي تهدف إلى إزالتها أو الآلية التي من المفترض أن تزيلها .
أنشطة تحسين نظام طرد السموم من الجسم:
1- النوم:
النوم الجيد والكافي يدعم صحة الجسم ونظام إزالة السموم الطبيعي، إذ إنه يسمح لعقلك بإعادة تنظيم وشحن نفسه وإزالة السموم المتراكمة على مدار اليوم، بالإضافة إلى الحد من انتشار بروتين بيتا اميلويد المساهم في انتشار خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
2- شرب المزيد من الماء:
يساعد الماء في التقليل من حدة العطش، وتنظيم حرارة الجسم، والمساعدة في الهضم، وامتصاص العناصر الأساسية من الطعام، وإزالة السموم، وذلك من خلال التبول أو التنفس أو التعرق، لذا فالحرص على إبقاء الجسم رطبا أمر مهما للغاية.
المعدل المناسب للاستهلاك اليومي الكافي للمياه 3.7 لتر للرجال و2.7 لتر للنساء. قد تحتاج أكثر أو أقل حسب نظامك الغذائي، والمكان الذي تعيش فيه، ومستوى نشاطك.
3- التقليل من تناول السكر والأطعمة المصنعة
يعتبر السكر والأطعمة المصنعة السبب الرئيسي لأزمات الصحة العامة الحالة، إذ أنها تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكر، وإعاقة قدرة الجسم على إزالة السموم من تلقاء نفسه نتيجة لتضرر الكبد والكلى
4- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:
تحمي مضادات الأكسدة الخلايا من التلف الذي تسببه جزيئات تسمى الجذور الحرة. وينتج جسمك بشكل طبيعي هذه الجزيئات، ولكن، التدخين والنظام الغذائي السيئ، التعرض للملوثات ينتج جذورا حرة مفرطة.
إن تناول نظام غذائي غني بالمواد المضادة للأكسدة يمكن أن يساعد جسمك على مقاومة الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة الزائدة والسموم الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض. يفضل الحصول على مضادات الأكسدة من الطعام وليس المكملات الغذائية، وتحتوي أطعمة مثل التوت والفواكه والمكسرات والكاكاو والخضروات والتوابل والمشروبات مثل القهوة والشاي الأخضر على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة.
5- تناول الأطعمة الغنية في البريبايوتكس:
صحة الأمعاء مهمة للحفاظ على صحة نظام إزالة السموم، وتحتوي خلايا الأمعاء على نظام لإزالة السموم وإفرازه يحمي الأمعاء والجسم من السموم الضارة، مثل المواد الكيميائية.
ولصحة الأمعاء أنت بحاجة لأطعمة غنية بالبريبايوتكس، وهو نوع من الألياف التي تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء التي تسمى البروبيوتيك. تشمل المصادر الغذائية الجيدة لمضادات البريبايوتك الطماطم والخرشوف والموز والبصل والثوم والشوفان.