عيد الأم عيد الأم أو يوم الأمّ أو الأمّهات Mother's Day أحد الأعياد الرسميّة ويومٌ عطلةٌ في كلّ دول العالم، عيدٌ كانت بدايته في أوائل القرن العشرين في الولايات المتّحدة الأمريكيّة كيومٍ لتكريم الأمّهات والاحتفال معهنّ وتقديم الهدايا لهنّ خاصةً ورود القرنفل أو أيّ هدايا أخرى. عيد الأم هو يوم وفاءٍ للأمهات والاعتراف لهنّ بالفضل والجميل والتقدير على كل ما بذلنّ ويبذلنّ من الغالي والنفيس في سبيل إسعاد أبنائهن وتحقيق حياةٍ كريمةٍ ومثاليةٍ لهم. عيد الأم أيضاً يكون عادةً يوماً لتكريم الأمهات المثاليّات من قِبل الجمعيّات والمؤسسات المهتمّة بالطفولة والأمومة كتقديرٍ لهنّ وتحفيزٍ لغيرهنّ على بذل الجهد في سبيل إسعاد أبنائهنّ، وتقديم الشُّكر والعرفان لا يقتصر على الأمهات وإنمّا قد يمتد إلى كلّ من يقوم مقام الأم في التربية وحسن الرعاية كالجدّات والعمّات والخالات والمربّيات الفاضلات وغيرهنّ.[١] نشأة عيد الأم كانت بداية الاحتفال بيوم الأم عندما أرادت الأمريكيّة آنا جارفيس في عام 1908م تكريم ولادتها المتوفّاة، وبعد ذلك قامت بعمل حملة دعايةٍ بين الناس وفي المؤسّسات الأمريكيّة الرَّسميّة من أجل الاعتراف بهذا اليوم كيوم عيدٍ رسميٍّ في البلاد، وتحقّق لها ما أرادت ففي عام 1914م قرّر الرئيس الأمريكيّ آنذاك وودرو ويلسون باعتماد يوم 9 مايو/أيار من كلّ عامٍ يوماً للأم وعيداً وطنيّاً في الولايات المتّحدة الأمريكيّة. انتقل الاحتفال بعيد الأم من أمريكا إلى بقية دول العالم مع إختلافٍ في التوقيت من دولةٍ إلى أخرى، ففي الدُّول العربيّة دخل إليها عيد الأم على يد الصحفيّ المصريّ علي أمين وقُرر أن يكون الإحتفال به في يوم 21 آذار/مارس من كل عامٍ.[٢] واجبنا تجاه الأمهات إنّ حبّ الأم وتقديرها والإعتراف بفضلها وجميلها على الأبناء لا يجب أنْ يكون مقتصراً على يومٍ واحدٍ في السَّنة بل يجب رعاية الأم والاهتمام بها وتقديم كل ما يُمكن في سبيل تحقيق رضاها وتلبية مطالبها في حدود الإستطاعة طوال أيام السَّنة، فالأم في الدين الإسلاميّ لها جُل المكانة والاحترام وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ببرها ثلاث مراتٍ أمك ثُمّ أمك ثُمّ أمك ثُم أبوك؛ فلها ثلاث أضعاف البر عن الأب لعظيم فضلها. يرى فقهاء المسلمين وعلماء الأمّة الإسلاميّة أنّ الاحتفال بعيد الأم هو من الأعياد التي يجوز الاحتفال بها كونها أُدخلت على دين المسلمين وعاداتهم فقد جاء في الحديث الشريف بأنّ أعياد المسلمين هما فقط عيد الفطر وعيد الأضحى ولا يجوز الاحتفال بغيرهما.[٣]