بتـــــاريخ : 9/7/2008 10:06:51 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1671 0


    دليلك إلى البورصة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : a7med_191 | المصدر : www.egyptsons.com

    كلمات مفتاحية  :

    نقلا عن جريدة العالم اليوم:

    سوف نبدأ في هذه السلسة شرح وتوضيح ما هي الطريقة الأفضل للاستثمار في البورصة، وقد كان الدافع لكتابة هذه المقالات هو محاولة سد الفجوة الموجودة بين بعض المتعاملين في البورصة فهناك البعض الذي يعلم كل شيء وكيف يتعامل ومتى يشتري ويبيع.

    وهناك على الطرف الآخر من لا يعرف حتى الفرق بين السهم والسند وبين الاثنين هناك دائما منطقة رمادية وهى المعرفة ولكن ليس بالقدر الكافي، وسوف نحاول هنا إن شاء الله أن نوضح ونبين ما نعتقد أنه يهم كل المستثمرين.

    وسوف يكون الأسلوب المتبع في هذه السلسلة هو أسلوب التحدث إلى الشخص غير المتخصص في الأوراق المالية وسوف نحاول التبسيط للمصطلحات الفنية المستخدمة. ويسعدني دائما التواصل مع القارئ العزيز في أي مقترحات تفيد في خدمة المستثمرين، أو أي ملاحظات يراها القارئ لأن الهدف هو خدمتك أنت أيها القارئ.

    يبدو السؤال الأول دائما لماذا نحتاج إلى التعلم طالما أننا نعمل في البورصة ونعرف كيف نبيع ونشتري؟ والإجابة لهذا السؤال نجدها على لسان الدكتور صالح الحناوي وهو يقول في أحد كتبه الهامة " وواقع الأمر أن نقطة الانطلاق الحقيقية تكمن في تفهم جميع الأطراف المعنية لأنواع الأوراق المالية، وأدوات الاستثمار، وأساليب التعامل في الأوراق من إصدار وتداول، والمؤسسات المالية وشركات الوساطة والضمان والتشريعات التي تحكم المعاملات".

    وليس ذلك فقط بل نجدها على لسان الكاتب الصحفي الأستاذ عادل حمودة في أحد مقالاته عن البورصة" إن البورصة هي في الأصل مرآة للاقتصاد القومي... ومجال طبيعي للاستثمار... لكن بشرط ألا نتعامل معها بمنطق كازينوهات القمار، وأن نفهم أسرارها ... ونستوعب خباياها... ونجيد التعامل معها " إذًا لا بد من التعلم وليس هناك دليل على أهمية التعليم أكثر من الاستماع إلى الأستاذ محمد حسنين هيكل وهو يقول "الفقر نقص في الثروة ونقص في العلم"

    السؤال الأول وهو لماذا على أن أقوم باستثمار أموالي؟ هل من الأفضل لي أن أقوم باستثمارها أم بحفظها وتخزينها حتى يأتي وقت الحاجة إليها أم أقوم بصرفها الآن؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب وضع هذه الحقيقية أمامك:

    معدل التضخم "يعني انخفاض القوة الشرائية للنقود بمرور الوقت " ومعدل التضخم في مصر هو 3.8% في سبتمبر 2005 ومعنى ذلك أن ما ستقوم بشرائه بجنيه اليوم سوف تقوم بشرائه بـ 1.038 غدا. وبمثال أكثر وضوحا إذا تم وضع 1000 جنيه في البنك بمعدل 10% ومعدل التضخم هو 3.8% فإن المبلغ بعد نهاية السنة = 1000 × 110% = 1100 جم، إذا الزيادة الحقيقة بعد حساب معدل التضخم = 1100 – ( 1100 × 3.8%) = 1058.2 جنيه × معدل الفائدة في البنوك تنخفض باستمرار من 12% إلى 11% إلى ......

    نحن في أمثالنا المعتادة نقول "شوف الجنيه كان بيشترى كام بيضة زمان والآن بيشتري كام بيضة" فهذا هو ما نقصده بالتضخم وأيضا هو مثل حي على انخفاض القيمة الشرائية للجنيه. والحل أين الحل؟ الحل دائما هو الاستثمار.

    ما هو الاستثمار

    يوجد عدد من التعريفات للاستثمار ولكننا نحب هذا التعريف "استثمار بعض الأموال الفائضة في سبيل الحصول على قيم أكبر في المستقبل وهذه القيمة غير مؤكدة الحدوث" معنى ذلك أن أول نقطة يجب على المستثمر أن يعرفها أنه لا يستثمر الأموال التي يعيش بها بل هو استثمار الأموال الفائضة عن حاجاته لأن أو نصيحة يجب أن يحفظها " لا تدخل البورصة بنقود مستعارة أو دين لا تتحمل خسارتها حتى لا تزيد ضغوطك النفسية وتزيد عليك ضغوط التفكير بالسداد ولا تتاجر بأية نقود

    وضع خطة الاستثمار

    إذا لم يكن لك نظام تتبعه في إدارة شئونك المالية فستواجهك العديد من الصعوبات. فلتبدء إذا وضع هذا النظام من الآن، مع مراعاة أن يكون بسيطا وأين يكون قائما على قواعد رئيسية وهى:

    1- حجم المخاطرة التي أنت على استعداد لتحمله.
    2- العوائد التي ترغب في الحصول عليها من وراء الاستثمار.
    3- المدى الزمني له.
    لتقدير حجم المخاطرة قم بحساب مقدار المال الذي أنت على استعداد لفقده. إن هذا العامل له أهمية بالغة تنبثق من العواقب الوخيمة التي تترتب على الدخول في استثمار على درجة بالغة من المخاطرة، كما أنك إذا أدركت حدة المخاطرة التي يمكنك احتمالها سيختفي حينئذ الشعور بالقلق لديك.

    ولتحديد من أي فئات المستثمرين أنت قم بتقدير أسوء الظروف التي تتعرض لها. حدد مقدار المال الذي لا يؤثر فقدك له خلال عام على وضعك الاقتصادي بشكل كبير، ثم ستعرف من أي المستثمرين أنت.

    إذا كنت لا تستطيع أن تحتمل خسارة تزيد عن 6% في العالم فأنت مستثمر محافظ وهذا يعني أنك إذا كنت تستثمر مبلغ يساوي 1000 جنيه، فإذا أصيب السوق ببعض الاضرابات فمن الصعب أن تحتمل خسارة تفوق 60 جنيها.

    وإذا كنت تستطيع احتمال خسارة لا تزيد عن 15% من مالك المستثمر في العام فأنت تقوى على احتمال قدر متوسط من المخاطرة ( محايد للمخاطر).

    وإذا كنت على مقدرة لاحتمال خسارة تتراوح من 15% إلى 25% من مالك خلال العام فأنت مستثمر تقوى على احتمال درجة عالية من المخاطر ( مستثمر مخاطر) ولا تعير انتباها لما قد يحدث في الغد.

    لماذا الاستثمار في البورصة، ونحن نسمع عن الخسائر التي تصيب المستثمرين كل يوم؟

    لماذا أقوم بالاستثمار في البورصة دون غيرها من وسائل الاستثمار، مثل شراء شهادات الاستثمار أو وضع الأموال في البنوك أو شراء أرض ثم أقوم ببيعها!. أقول لك: صحيح أن الاستثمار في البورصة ليس هو المجال الوحيد للاستثمار ولكنه أحد المجالات الأساسية للاستثمار.

    ثم يجب عليك بعد ذلك أن تقوم بتنويع استثماراتك وليس وضعها في سلة واحدة، حتى الاستثمار في البورصة نفسه يجب عليك فيه أن تستثمر في أكثر من قطاع في البورصة وأكثر من شركة بحيث لا تضع البيض كل في سلة واحده، بالإضافة إلي أن الاستثمار في البورصة يعطي عوائد أعلى من أي أنواع استثمار أخرى.

    اعرف نفسك قبل أن تقوم بالاستثمار في البورصة

    لابد عليك قبل الإقدام على الاستثمار في البورصة أن تحدد عددا من الاعتبارات وهي:

    أن تحدد ما إذا كنت مضاربا أو مستثمرا: حيث إن هناك فارقا بين النوعين، فالمضارب دائما يسعى خلف الأرباح الرأسمالية للورقة المالية الناتجة عن الارتفاع في القيمة السوقية، ولا يهتم عادة بعائد السهم ( الكوبون) الناتج عن أرباح الشركة المصدرة للسهم، أما المستثمر فيريد الاحتفاظ بالأسهم، ويهتم بالتي لها عائد يأخذه كربح من نشاط الشركة المصدرة للسهم.

    والفارق بين الاثنين هو مقدار المخاطرة المرغوب في تحميلها عند إدارة الأموال. ويمكن لك أن تجمع بين صفات المضارب والمستثمر عن طريق تنويع محفظتك الاستثمارية.

    أن تحدد حجم المبلغ الذي تريد أن تستثمر فيه، وهل أنت تريد أن تغامر بكل رأس مالك في المضاربات، وهو أمر يلزمه استعداد نفسي؟ أم تتدرج في استثمار المبالغ المالية، بما يجعل أمامك فرصة للتعديل في حالة مخالفة السوق لتوقعاتك؟ هل الوقت مناسب لبدء الاستثمار في السوق المالية أم لا ؟ بمعنى هل أنت في وقت ترتفع فيه أسعار الأسهم، أم يتم فيه جني أرباح أو تصحيح سعري للسوق وتنخفض فيه أسعار الأسهم.

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()