يا أبا جَعْفَرٍ! غَدَوْنَا حَديثاً، |
في سَوَاجيرِ مَنبِجٍ، مُستَفيضَا |
عَرَضَتْ عُذْرَتي إلَيكَ، وَطَالَتْ، |
فاغتَفِرن ذَنْبيَ الطّوِيلَ العَريضَا |
نِك غُلاَمي إذا اتَّحَذْتُ غُلاماً |
واعْفُ، إنَّ المَعرُوف كان قُرُضا |
قَطَعَ ابنُ الغَلائليّ وَداداً، |
كانَ من قَبلِ وَصْلِهِ، مفرُوضا |
بِتُّ أُعْطَى مِنهُ غَرَائبَ حُسْنٍ، |
باتَ عَنْ مَنْعِها الوَفاءُ مَرِيضَا |
كَفَلاً نَاعِماً، وَكَشحاً لَطيفاً، |
وَقَوَاماً لَدْناً، وَطَرْفاً غَضِيضَا |
وَغِنَاءً لِمَنْ أرَادَ غِنَاءً، |
وَقَرِيضاً لِمَنْ أرَادَ قَرِيضَا |
مِنْ جَوَادٍ سَمْحٍ يُجمَّشُ باللحْـ |
ـظ ذكاءً فَيَفْهمُ التَّعْرضَا |
ومُبَاحٌ ممّا يُحَضِّنُهُ السُّو |
رُ، وَلَوْ بَاتَ دُونَهُ مَعشْروضَا |
وَإذا ما أرَدْتَ أنْ تَمنَعَ النّا |
سَ وُرُودَ الفُرَاتِ كُنتَ بَغيضَا |
إنّما كُنتُ وَارِداً في جَميعِ الـ |
ـنّاسِ مَنْ كانَ للوُرُودِ مُفيضَا |