ما لِذا الظّبْيِ لا ينالُ اقتِنَاصُهْ، |
وَهْوَ بالقُرْبِ بَيّنٌ إفْرَاصُهْ |
باتَ تَختَصُّهُ النّفُوسُ، وَمِنْ حبٍّ |
تحَلّى إلى النّفُوسِ اخْتِصَاصُهْ |
مُرْهَفٌ ما ثَنَى التّبَسّمَ، إلاّ |
أشرَقَ البَيْتُ أوْ أنَارَ خَصَاصُهْ |
كَثّرَ النّاسُ في هَوَانَا، وَقَالُوا |
فيهِ قَوْلاً يُرْضِي الوُشاةَ اقتصَاصُهْ |
مِنْ حَديثٍ تخَرّصُوهُ، وَقَدْ يُو |
قعُ شكّاً على الحَديثِ اخترَاصُهْ |
حُبَّ بالزُّورِ رَائحاً لعُيُونٍ، |
مَلأتْهَا، مَلاحَةً، أشخاصُهْ |
فتَنَتْني قُضْبَانُهُ، إذْ تَثَنّتْ، |
وَتَبَتّتْ، ثَقيلَةً، أدْعَاصُهْ |
لُؤلؤٌ أُعطيَ النّفَاسَةَ، حَتّى |
أُعطِيَتْ، فوْقَ حُكمِها، غُوّاصُهْ |
مَن يُودِّي قَولي إلى الشَّاه، والشَّا |
هُ رفيعُ الفَعَال، سروٌ مُصَاصُهْ |
رُبّ سَفرٍ أتَاكَ غَرْثانَ مِنْ زَا |
دِ اللُّهَى أُشبِعَتْ نَوَالاً خِماصُهْ |
وَمَكَرٍّ شَهِدْتَهُ، فغَدا قِرْ |
نُكَ فيهِ مُغَلِّساً إقْعَاصُهْ |
يَتَبَغّى العَدُوُّ فيه مَنَاصاً، |
يتَوَقّى بهِ، وَأيْنَ مَنَاصُهْ |
خُلُقٌ يَسْتَنيرُ، كالذّهَبِ الرّا |
ئِقِ حُسناً، إبْرِيزُهُ وَخِلاصُهْ |
وَاحِدَ العَهْدِ في تَنَقّلِ قَوْمٍ، |
ظاهِر عَنْ نِفَاقِهِمْ إخْلاصُهْ |
سَيّدٌ يغتَدي وَفَيضُ الغَوَادي |
فَيضُ إغزَارِ جُودِهِ وَقِصَاصُهْ |
مُتَداني الثُّغْبَانِ، إذْ ليسَ للمَا |
تحِ إلاّ الثّرَى، وَإلاّ امتصَاصُهْ |
يَتَرَقّى، عَلى شَبَاةِ الأعَادي، |
دَرَجَ ازْدِيادُهُ، وَانْتِقاصُهْ |
يَتَدنَى رَبَابُهُ، حينَ يَنْأى |
مُسْتَقِلاًّ على العُيونِ نَشاصُهْ |
بَسطَةٌ في السّلاحِ يَعجِزُ عَنها |
سابغُ السرْدِ زَغْفُهُ، وَدِلاصُهْ |
بَسطَةُ الرّمحِ، إذْ تَمَهَّلُ منها |
مارِنُ المَتنِ، في الوَغى، عَرّاصُهْ |
ذاهبٌ في عَمائرِ الغِرْشِ وَالغَوْ |
رِ، إلى مَنكِبٍ زَكتْ أعيَاصُهْ |
في رِبَاعٍ، تَرْتَادُ عَيْنُكَ فيهَا |
حُلَلَ المُلْكِ مُفْضِياتٍ عِرَاصُهْ |
شَرَفٌ يُمغِصُ الحَسودَ، وَمِن أد |
نَى جَزَاءٍ لحاسِدٍ إمْغَاصُهْ |
يا أبَا غَانِمٍ! بَقيتَ لإغْلا |
ءِ مَديحٍ تَجزِي الكِرَامَ ارْتخاصُهْ |
كَمْ وَجَدْناكَ عندَ آمَالِ رَكْبٍ |
رَاغبٍ، أوْجَفتْ إلَيكَ قِلاصُهْ |
أفرَصَتْ حاجةٌ إلَيكَ، وَقَد يَدْ |
عُو أخَا حَاجَةٍ إلَيْكَ افترَاصُهْ |
وَلَعَمْرِي، لَئِنْ أعَنْتَ لَقد ألْـ |
ـجَا إلى العَوْنِ يُونُسٌ وَعِفاصُهْ |
حاجةٌ، إنْ قضَيتَ فيها بأمر |
ذَلّ مأمُورُها وَقَلّ اعتِياصُهْ |
وَيَسيرٌ طِلابُ إنْصَافِ مَنْ لا |
ضُعْفُهُ مُعْوِزٌ، وَلا إمْصَاصُهْ |