تعالوا نتعلم كيف نعيش
حين ننظر الي القرآن كأنه منهاج حياة وليس مجرد آيات تتلي ونسمعها ونرددها .....حينها فقط ندرك انه منهاج حياة نستطيع الإفاده منه في تعلم كيفية التعامل مع مفردات الحياة اليوميه.
ولعلي علي قدر علمي المتواضع افلح في تسليط الضوء علي معان فهمتها من بعض آيات الكتاب الحكيم تعيننا في التعامل اليومي وتيسر امورا كثيره في حياتنا
حين نتعامل مع الاشخاص في أيا من امور حياتنا اليوميه المعاشه فاننا نخطئ في حكمنا علي الاشخاص ولا نحاول ان نلتمس عذرا او ان نتفهم طبيعة الشخص الذي امامنا وردة فعله بحسب تربيته الدينيه او اخلاصه وتقواه لله عز وجل ومن ثم فأننا نصب جام غضبنا عليه أذ لم يكن بمستوي تصوراتنا بل نقنع انفسنا اننا الاحق وانه ما كان يجب ان يكون ما هو عليه
اما في القصص القرآني والذي ذكر ليكن لنا عظه ومرشدا فأننا مثلا نجد السيده مريم في موقف يجمعها ورسول ربها ليهب لها غلاما ذكيا
تقول بلغة الواعيه الصادقه مع نفسها وربها ( أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) الآية
وهنا نجدنا امام عقل راجح استبان ان التقوي والتقوي فقط التي أذ هي توفرت في نفس هذا الواقف امامها فسوف تمنعه عن إيذائها ...
وهنا نتوقف لنتعلم شيئان اولا الأستعاذه بالله في كل صغيره وكبيره في حياتنا ... و الثقه في نجاتنا بعونه ورحمته
ثاني تفهم طبيعة البشر وان الاذدجار والتخويف من المولي عز وجل لا يكون الا للتقاة ام من اتخذ ألهه هواه وطاوع هوي نفسه فأننا ندرك اننا من الواجب ان نتخذ معه من التدابير الدنيويه ما يذجره ويمنعه طالما انه لا يتقي الله ولا يخاف عقابه
في قصة سيدنا إبراهيم صلي الله علي وسلم ..... مع النمرود نتعلم درسا قيما ورائعا قد لا نستطيع تعلمه طوال حياتنا
(اذ قال إبراهيم ربي الذي يحي ويميت قال أنا أحي وأميت # قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب 3 فبهت الذي كفر #) الآية
تعلم إبراهيم صلي الله علي وسلم ألا يجادل مع الطغاة بل يبهتهم ويعريهم أمام انفسهم هذا الملك حين اخبره إبراهيم صلي الله علي وسلم بأن الله يحي ويميت قال وانا استطيع ان احي شخص قد امرت بموته سابقا واميت شخص حي الان
فلم يجادلة إبراهيم صالي الله علي وسلم
بل انتقل لقضيه اعقد وابسط في آن قال له فان ربي يأتي بالشمس من المشرق ( قضيه اعجازيه )
فأت انت بها من المغرب فصمت ولم يحر جوابا
وبقية القصه نعرفها كلنا اما المغزي فأننا يجب ان نتعلم حين نجادل جاهلا او مغرورا او متعاليا الا نتوقف عند قضيه واحده فنعطيه الفرصه كي يجادل في سفسطه بلا طائل
بل علمنا القرآن ببساطه ان ننتقل إلي قضيه اخري اهم واعم واكبر نعجزه بها ونلجمه ونفهمه أذا كان لديه استعداد للفهم
ان قرأننا ملئ بالعبر
فياليتنا نتعلم منه كيف نعيش