حزني منكِ يا بنة الأملاك
أيُّ ذلّ لقيتُه في هواكِ
لم أزلْ ناسكاً فأصبحتُ في ال
حبّ خليعاً في حلبة ِ الفُتَّاكِ
أين تلك العهودُ لما التقينا
يوم شعب الغضا ووادي الأراك
ومواثيقُنا بأنْ لستِ تهْويْ
نَ سوانا ولانحبُّ سواك
أخلبتِ القلوبَ حتى إذا مكّنْ
تِ منا أبعدتِها من رضاك
لا تسيئي ملك المماليك والمم
لوكُ ذو واجبٍ على الملاك
وارأفي بالأسير أو لا فَمُنّي
بسراحٍ وأنعمي بفكاك
واجعلي حظنا لديكِ من الودْ
دِ استماعاً من النفوسِ الشواكي
كيف للعين بالرُّقادِ وللقل
بِ بصبر وللقُوى بحراك
وبأحشائي منك وعدٌ قديم
وهوى ً زرعُه على الدهر زاك
وسقامٌ أغصَّ مُحتسي المغتصْ
صِ من مُسمعاته بالبواكي
برزتْ في مها تغصُّ بسِمْطي
بردٍ بُكرة ً على المسواك
واستشاطتْ من شكوِنا ثم قالت
شغلي عن مقالة الأفاك
لو به ما شكاهُ منا لما عرْ
رَضنا في نسيبه للهلاك
ثم ولَّتْ كالشمسِ أعلى قضيبٍ
فوق دِعصٍ رابٍ على الأوراكِ
بأبي تلك حين لجَّ بها الإع
راضَ من واصلٍ ومن ترّاك
نال قلبي من حبها مثلَ مانا
ل بني هاشمٍ من الأتراك